وأبو حنيفة إلى أن الصيام أفضل إلا إذا حصلت له مشقة فالفطر أفضل (١).
وذهب الشيعة الإمامية إلى وجوب الإفطار ، وقد دلَّت عليه أحاديث رووها في كتبهم :
منها : ما أخرجه مسلم في صحيحه ، والترمذي والنسائي والبيهقي في سُننهم ، وابن خزيمة في صحيحه ، والطيالسي في مسنده ، وغيرهم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان ، فصام حتى بلغ كراع الغميم ، فصام الناس. ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ، ثم شرب فقيل له بعد ذلك : إن بعض الناس قد صام. فقال : أولئك العصاة ، أولئك العصاة (٢).
ومنها : ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي في سُننهم ، وأحمد والطيالسي في مسنديهما ، والحاكم في المستدرك ، وابن أبي شيبة في المصنف وغيرهم ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ليس من البِر الصيام في السفر (٣).
__________________
(١) راجع أقوالهم في سنن الترمذي ٣ / ٩٠ ، الفقه على المذاهب الأربعة ١ / ٥٧٥ ، بداية المجتهد ١ / ٢٩٦.
(٢) صحيح مسلم ٢ / ٧٨٥ الصيام ، ب١٥ ، ح ١١١٤. سنن الترمذي ٣ / ٨٩ ح ٧١٠ قال الترمذي : حديث جابر حديث حسن صحيح. سنن النسائي ٤ / ٤٨٨ ح ٢٢٦٢ ( ط محققة ). وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي ٢ / ٤٨٢ ح ٢١٣٦. السنن الكبرى ٤ / ٢٤١. مسند أبي داود الطيالسي ، ص ٢٣٢ ح ١٦٦٧. صحيح ابن خزيمة ٣ / ٢٥٥ ح ٢٠١٩.
(٣) صحيح البخاري ٢ / ٥٧٨ الصوم ، ب٣٦ ، ح ١٩٤٦. صحيح مسلم ٢ / ٧٨٦ الصيام ، ب١٥ ، ح ١١١٥. سنن الترمذي ٣ / ٩٠ ، ح ٧١٠. سنن النسائي ٤ / ٤٨٥ ، ح ٢٢٥٤ ـ ٢٢٦١. سنن ابي داود ٢ / ٣١٧ ح ٢٤٠٧. سنن ابن ماجة ١ / ٥٣٢ ح ١٦٦٤ ، ١٦٦٥. مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٤٣٤. سنن الدارمي ٢ / ٩. مسند أبي داود