وأخرج الهيثمي في مجمع الزوائد ، والحاكم في المستدرك وصحَّحه ، وابن حجر في المطالب العالية والبوصيري في مختصر الإتحاف وابن كثير في البداية والنهاية ، وغيرهم عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رأى في منامه كأن بني الحكَم (١) ينزون على منبره وينزلون ، فأصبح كالمتغيظ ، فقال : ما لي رأيت بني الحكَم ينزون على منبري نزو القردة؟ قال : فما رؤي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
وأخرج السيوطي عن ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب ، قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : ( إنما هي دنيا أُعطوها ). فقرَّت عينه ، وهي قوله ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ) يعني بلاء (٣).
ومنها : ما دلَّ على أن بني أميّة أبغض الناس إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فقد أخرج الهيثمي والحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي ، والبوصيري وحسَّنه ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف (٤).
__________________
(١) الحكم هو الحكم بن أبي العاص الأموي والد مروان بن الحكم وعم عثمان بن عفان ، طرده رسول الله صلىاللهعليهوآله ونفاه من المدينة الى الطائف ، ولعنة رسول اله صلىاللهعليهوآله ولعن من في صلبه ، توفي في خلافة عثمان.
(٢) مجمع الزوائد ٥ / ٢٤٣ ، قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة. المستدرك ٤ / ٤٨٠ وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ورمز له الذهبي بـ ( م ) أي على شرط مسلم. المطالب العالية ٤ / ٣٣٢. مختصر إتحاف السادة المتقين ١٠ / ٥٠٥ وقال : رواه أبو يعلى ورواته ثقات. البداية والنهاية ٦ / ٢٤٨.
(٣) الدر المنثور ٥ / ٣١٠. البداية والنهاية ٦ / ٢٤٨. وراجع إن شئت تاريخ بغداد ٩ / ٤٤ ، معجم الطبراني الكبير ٢ / ٩٢.
(٤) المستدرك ٤ / ٤٨١ قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه