٦ ـ اعتمد ناظر الجيش على السماع أكثر من اعتماده على القياس. ويظهر ذلك في كثرة الشواهد الواردة في هذا الكتاب نثرية أو شعرية.
٧ ـ أجاد ناظر الجيش في رده اعتراضات أبي حيان على ابن مالك ؛ حيث بنى إجاباته عن هذه الاعتراضات على الحجة القوية ، والبرهان الساطع ، والقواعد الصحيحة.
٨ ـ هذا الكتاب ـ كما قلنا قبل ذلك ـ مزيج ثلاثة كتب هي من أمهات الكتب في علم النحو وهذه الكتب : التسهيل ، وشرح التسهيل لابن مالك ، والتذييل والتكميل لأبي حيان.
هذه هي النتائج التي استطعنا الخروج بها من خلال دراستنا لهذا الكتاب ولشخصية صاحبه. وندعو الله أن نكون قد وفقنا فيما قمنا به من عمل ، داعين المولى سبحانه أن ينفعنا به ؛ إنه نعم المولى ونعم النصير.
وأخيرا نعود ونقرر : أننا أمام موسوعة جدّ كبيرة ، وأمام عالم بين عالمين شامخين آخرين ، هما ابن مالك وأبو حيان. وقد كان صاحبنا موفقا في أكثر ما قال غاية التوفيق ، كما نقرر ونقول : قد تلاقت في هذا الكتاب كتب فأغنى عنها جميعها في حين أنه لا يغني عنه واحد منها. والله الموفق.
منهجنا في التحقيق بإيجاز بعد أن ذكرناه بالتفصيل في المقدمة :
سرنا في تحقيق هذا الكتاب على المنهج التالي :
١ ـ قمنا بتقويم النص تقويما سليما ، وفق القواعد النحوية والصرفية والإملائية ، دون تدخل في النص بزيادة أو نقص ؛ إلا ما اقتضته الضرورة ، مع التنبيه على ذلك في الهامش.
٢ ـ قابلنا النسخ بعضها ببعض ، مع الإشارة إلى مواطن الزيادة أو النقص فيها.
٣ ـ قمنا بتخريج الآيات القرآنية. وذلك بذكر سورتها ورقمها وتوجه القراءات ونسبتها أو توثيق نسبتها من الكتب المختصة بذلك.