خطوة. وهو عبارة عن جدار دائرى .. وإمام مذهب الإمام الأعظم ، وكما كان الحبيب الأعظم إماما ، ويسجد داخل الحطيم ، فإن إمام المذهب يسجد ويؤم الصلاة منه. وموضع سجوده يقع تحت المزراب الذهبي وعلى جانبي هذه الصخرة السجّادة الخضراء ، يوجد شمعدان من الفضة المطعمة بالذهب قد قامة الرجل ، وداخل كل شمعدان تمتد شمعتان فى طول الرجل وسمك جسده ، وهما من الشمع الكافورى .. وتوقدان ليلا ، وسط مائتي فانوس تضاء ، فيتلألؤ الضوء فى كل الأجواء. ويقيم آلاف الحجاج المسلمين عبادتهم فى هذا الجو المشحون بالضياء والرجاء فى رحمة الله. وهذا المكان مكسوة أرضيته بالرخام الأبيض الناصع وهذا المكان ، مع فرش البيت الشريف دائرا ما دار مائة وسبعين خطوة. وجدران الحطيم بارتفاع ذراع مكسوة بالرخام الأبيض من ناحية جدران الكعبة. حتى تحفظ الجدران عند انسياب أمطار الرحمة. ويحلى هذا الرخام الحلقات الإثني والأربعون التى تثبت فيها أطراف ستائر الكعبة .. حقا إنها حلقات نحاسية ، ولكنها مجلاة ومصقولة بحيث من يراها يظنها من الذهب الخالص .. وكل منها كأنه طوق انسان. وهى تحيط بزوايا الكعبة الشريفة الأربع. في البداية ، زاوية ، أو ركن الحجر الأسود على الجانب الشرقي ، وفى الشرق أيضا واتجاها نحو الشمال «الشمال الشرقى» الركن العراقي .. وعلى الجانب الشمالي الركن الشامي ، وأما الركن اليمانى فيقع على الجانب الجنوبي مرتبطا بالشرق حيث الحجر الأسود.
* * *