مزار بيت حضرة فاطمة الزهراء :
هو البيت الذى سكنه صاحب الرسالة مع السيدة خديجة الكبرى بعد أن تم اهداء البيت الذى ولد فيه عليهالسلام إلى عقيل ابن عبد المطلب. وقد ولدت السيدة فاطمة الزهراء فى هذا البيت السعيد ، وأمها هى خديجة الكبرى .. وقد تزوجت بسيدنا على رضى الله عنه فى السنة الثانية للهجرة النبوية ، وكان سيدنا علي قد بلغ العشرين من عمره .. وكانت السيدة فاطمة فى الثامنة عشر من عمرها السعيد. وقد تم الإحتفال بالزفاف فى المدينة. وبعد الفتح وهب المصطفى «صلىاللهعليهوسلم» هذا البيت إلى السيدة فاطمة. وقد سكنته مع سيدنا علي رضى الله عنهما. وهذا البيت الطاهر يقع أيضا على الطريق العام. وهو عبارة عن قبة عالية مكونة من ثلاث قطع ، وله باب مكشوف ناحية المشرق .. وينزل من هذا الباب بسلالم مكونة من عشرة درجات إلى الداخل ، قبابه مطلية بالجير الأبيض ، وله أعلام خاصة به خضراء اللون. وعمدانها نحاسية. له فناء صغير ، وعلى جانب القبلة من هذا الفناء ، يوجد مسجد على صفّه ، له محراب من الآشغال القديمة. وهذا المسجد أيضا مطلي بالجير ، وليست له منارة .. وتحت إحدى القباب العالية ، كان كل من حضرة الإمام الحسن والإمام الحسين يتلون القرآن الكريم تحتها ، والرحلات التى كانا يستخدمانها ما زالت هنا. ويقولون أنها تلك كانا يستخدمانها فى ذلك الزمان. وهذه القبة مفروشة بالسجاد الحريرى المختلف. وهذه القبة المتصلة ببيت حضرة السيدة فاطمة قبه مزخرفة ، بديعة النقش. وهى أوسع تلك القباب. وهى أيضا مفروشة بالسجاد الحريري المطرز القيم ، ومن خيرات المرحوم السلطان قايا. وليست بها نوافذ على الجانب الخفيض. ولكن الجوانب الأربعة مكسوة ، ومغطاة بالقيشاني الصيني. وبخزائن الكتب الموجودة أجزاء ، ونسخ مختلفة من المصحف الشريف .. وهذه الخزائن كلها مغطاة بالزجاج والبلور ، والنجف المختلف النقوش ، والأنواع. ولهذه القبة العالية ، وترتفع حتى منتصفها قبة المنبر .. وهى قبة صغيرة حادة ، مكسوة بالكامل بالنقوش ، والزينة .. وتزدان هذه القباب بشتى أنواع الثريات ، والقناديل ، والشمعدانات ، والمعلقات التى تزينها. وفى كل ليلة جمعة ، فإن آهل مكة ، وآصحاب السلوك من المشايخ والمتصوفة يأتون إليها ،