ـ عرش وكرسى اولنمه دن ، Haba Jijem Sem jibji ـ
ـ اولدى نصيب يازدى قلم ، S ,at jesim jet jibji ـ
ـ حام باباسى نوحه طوفان ، Ham jud johuj dujba ـ
ـ اولدى عذاب بولدى آمان ، Besat surab jedi jujiba ـ
ـ نوحه بلي ديه ن لسان ، Hoj rivaji zis nida ـ
ـ قورتولديلر قورتولديلر ..» (١) Felaj riba Felariya ـ
وألفاظ هذه المقولة مستخدمة ، ومنتشرة فى ولاية طومطوراق فى مدن دونقلا ، وسنّاره ، وقفّان وفى مدينة رمپلث الجمال وكلها مدن فى بلاد البرير. ولكن غوازى مكة المكرمة أيضا يتغنون بهذه الأبيات بصوت عال ، ويرقصون على الدفوف فى حفلات الختان وليالى الزفاف .. وعند سؤال العبد الحقير عن ذلك ، قالوا أنه باللغة العبرية ولكن الناس لا يتكلمونها ، ولا يتعاملون باللسان العبري. وأنهم منذ أيام حضرة سيدنا إسماعيل وأبناءه واللسان العربي هو الذى ذاع ، وأصبح أكثر شيوعا على وجه الأرض ، ولكن أهل مكة كانوا يتحدثون اللغة العبرية كلسان فصيح ، ولذلك فإن جميع البدو والعربان خارج مكة يعتبرون أهل من العرب المتعربة ، وينتمون إلى بنى جرهم. وحضرة صاحب الرسالة قد دعى لأهل مكة ، صبحوا آصحاب ملك ، وتجارة .. ولكنهم آصحاب قناعة. ولقد تفضل حضرة كعب الأحبار فقال عن أهل الحجاز (قال خلق الله القناعة بالحجاز فقالت القناعة أنا معك) وفى الحقيقة ، وحسب ما رأيت من أحوالهم ، فهم فى كمال القناعة. ومنبع ثراءهم من تجارتهم ، ومما يغدق عليهم من الصرة ، والهبات السلطانية ، فقد بنوا فى مكة
__________________
(١) الترجمة : (قبل أن تأتي أنت إلى هذا العالم وقبل أن تدخل إلى رحم الأم وقبل أن يكون الكرسي والعرش شاء القدر وكتب القلم وصار الطوفان لنوح والدحام ولما صار العذاب ، وجد الآمان وقال اللسان لنوح «بلى» لقد أنقذوا .. لقد نجوا)