أما أبوه فهو درويش محمد ظلى (١) وجده دميرجى ، اوغلى قره أحمد ويوصل نسبه إلي الصوفي الشهير أحمد يسوي (٢) أما أمه فهى الأخرى ذات نسب ، وحسب تصل في قرابتها إلي الصدر الأعظم ملك أحمد باشا (٣). أما الجد الرابع لآوليا هو «مير عالم» ياوز أرسنان ، وكان من كبار حراس محمد الفاتح ، وله جامع بإسمه ، فى الحي الذي ما زال يحمل إسمه فى مدينة استانبول حتى الآن. حي «ياووزسنان». وكان للعائلة بيوت كثيرة فى هذا الحي ، وقد ولد آوليا فى آحدها. وقد إحترق وأعيد البناء فى حياة اوليا چلبي .. وقد تغيّر هذا الحي
__________________
من سلالة مولانا جلال الدين الرومى ، أو الولي حاجى بكطاش. ولقبا إداريا يمنحه السلطان لولي العهد الذى يتولى ولاية صنجق أو ولاية من ولايات الدولة. وكلها تنطبق على آوليا چلبى ، فهى أمنيات يتمناها الأب لولده. «المترجم»
(١) هناك أراء كثيرة بهذا الصدد ؛ فهناك من يجعله محمد ظلى بن درويش. ومن يجعله ؛ درويش محمد ظلي .. ومن يجعله ؛ درويش محمد آغا ظلى ، «المترجم».
(٢) أحمد يسوى ؛ صوفى كبير ، صاحب مذهب صوفي يحمل إسمه ، وقد ظهر فى التركستان فى محيط صوفي ، تتملذ على يد العالم المشهور آرسلان بابا ، ثم رحل إلى بخارى ليتلقى العلم على يدي الشيخ يوسف الهمزاني ، بعد أن أتم دراسته ، شكل طريقته الصوفية الخاصة به ، ونالت رواجا كبيرا فى بلاد ما وراء النهر ، توفى عن عمر ناهز الستين سنة (٥٦٢ ه ـ ١١٦٦ م). وقد جمع آراءه الصوفية فى كتابه (ديوان حكمت) ـ ديوان الحكمة. «انظر د / عمرو عبد الباقى ، الرحالة التركى آوليا چلى ، مجلة كلية اللغات والترجمة ، العدد التاسع (، ١٤٠٩ ه ـ ١٩٨٩ م) ، وتورك آدبياتنده ايلك متصوفلر ، محمد فؤاد كوبريلى ، استانبول سنة ١٩١٨. (المترجم).
(٣) ملك أحمد باشا : من الأشخاص البارزين فى الدولة العثمانية. تقلب فى مناصب كثيره حتى صار صدرا أعظم فى زمان السلطان محمد خان الرابع فقد شغل وظيفة سلحدار ١٠٤٨ ه ثم عين واليا على ديابكر ، فأرضروم وبوصاية من (قيا) ابنة السلطان مراد الرابع شغل ولاية حلب لمدة تتراوح ما بين خمسة وستة أعوام ، ثم عين واليا على بغداد سنه (١١٦٠ ه) وفى العام نفسه ولى الصدارة العظمى ثم عزل بعد أن شغل هذا المنصب لمدة ثلاثة عشر شهرا وعين بعد ذلك واليا على ملسترة وكانت وفاته سنة (١٠٧٣ ه) (انظر قاموس الأعلام لشمس الدين سامى ج ١ ص ٧٩٢ ـ ٧٩٣) وانظر مقال موزتمان المنشور بدائرة المعارف الاسلامية التى سبقت الإشارة اليها. ويقول أوليا (ولما كان احمد باشا يمت بصلة القرابة لوالدتى فان الإنعام كان يصيبنى فى سهولة ويسر) سياحتنامه ج ١ ص ٢٤٥. وقد تناول أوليا قصة عزل ملك أحمد باشا (انظر سياحتنامه ج ١ ص ٢٧٨) ويعد المستشرق موزتمان من الباحثين القلائل الذين أبرزوا ملك أحمد باشا على أنه خال لأوليا چلبي فقد اكتفت مصادر أخرى كثيرة بالقول بأن أوليا يعد من أقارب ملك أحمد باشا الصدر الأعظم وأوليا چلبي نفسه هو أحد هذه المصادر (أنظر سياحتنامه ج ١ ص ٢٤٥) وأحمد وفيق باشا (انظر مقدمة المجلد الأول من سياحتنامه وقاموس الاعلام لشمس الدين سامى مادة أوليا چلبي وانظر كراتشكوفسكى : الأدب الجغرافى العربى ـ المجلد الثانى ترجمة صلاح الدين هاشم ص ٦٤٨ ويقول الدكتور : جاويد بايصون «والدى يمكن قوله فيما يتعلق بما بين آوليا وملك أحمد باشا من صلة قرابه هو أن أم ، آوليا چلبي ربما كانت اختا للصدر الأعظم ملك أحمد باشا وربما كانت من أقاربه أى أنه ليس هناك من الوثائق ما يعين الباحث على القطع بأنها كانت شقيقة هذا الصدر الأعظم (انظر ج بايصون ـ المصدر السابق ـ ص ٤٠١) + د. عمرو عبد الباقى ، الرحالة التركى آوليا چلبي مجلة كلية اللغات والترجمة ١٤٠٩ ه ـ ١٩٨٩ م العدد التاسع عشر+ د. الصفصافى أحمد المرسى نفس المجلة العدد العاشر) (المترجم).