قال : وأنشدني أيضا ، وقال : كلفت إجازة هذا البيت الأول من هذه القصيدة ، إذ ليس لي : [الكامل]
من عادلي؟ من ناصري أو منصفي (١)؟ |
|
هذا دمي (٢) سفكته بنت المنصف |
أو من يخلّصني وقد أوهى صحي |
|
ح الجسم منّي لحظ طرف مدنف |
جفن تحيّر والهوى يهديه |
|
لفؤاد كلّ من الهوى لم يألف |
متناعس يهدي السّهاد ويصرع ال |
|
بطل الكميّ بلحظه المتضعّف |
تبدو وتشدو للعيون وللمسا |
|
مع فهي بين مكحّل ومشنّف |
ملكت بصنعتها عنان عنانها |
|
وعدت عليها كأنّها (٣) لم تعرف |
تغني إذا غنّت بطيب صوتها |
|
عن أن يزوّد لحنها بالمعزف |
أمّا تغنّت أو تثنّت تهتف |
|
قمريّ نغمتها وغضّ المعطف |
يأتي على تكرار (٤) ما غنّت به |
|
صدقا بكلّ غريب مستطرف (٥) |
تهدي النفوس (٦) على اختلاف طباعها |
|
من نبلها ما تشتهي بتلطّف |
كنّا وجفن الدهر عنّا ناعس |
|
من (٧) خلف ستر للأمان مسجّف |
حتى وشى بالسّر دهر حاسد |
|
كلف بتنغيص الكريم الأشرف |
واخجلتا إن لم أمت يوم النّوى |
|
لهفا وما إن كنت بعد بمنصف |
لكنني مما نحلت وذبت لم |
|
يرني الحمام فكنت عنه أختفي (٨) |
كم ذا أبيت وليس لي من مسعد |
|
في حالتي غير الدموع الذّرف |
يا هل ترى هذا الزمان وصرفه |
|
هل يسمحان بعودة وتألّف؟ |
صبرا أبا يعقوبهم فهي النّوى |
|
لو لا همت شوقا للقيا يوسف |
قال : وأنشدني أيضا لنفسه ، والبيت الأخير لغيره : [البسيط]
ما للأحبّة في أحكامهم جاروا؟ |
|
نأوا جميعا فلا خلّ ولا جار |
__________________
(١) في الأصل : «من عادى ومن ناصري ومنصفي» وكذا يختل الوزن والمعنى معا.
(٢) في الأصل : «دمعي» وكذا ينكسر الوزن.
(٣) في الأصل : «كأن» وكذا ينكسر الوزن.
(٤) في الأصل : «تكرّر» وكذا ينكسر الوزن.
(٥) في الأصل : «أو مستطرف» وكذا ينكسر الوزن.
(٦) في الأصل : «للنفوس» وهكذا يختل الوزن والمعنى معا.
(٧) كلمة «من» ساقطة في الأصل.
(٨) في الأصل : «أختف» بدون ياء.