أغدو بتقبيل على حصبائه |
|
وعلى كرائم (١) جدره بعناق |
وعليك ذا النّورين (٢) تسليم له |
|
نور يلوح بصفحة المهراق |
كفؤ (٣) النبيّ وكفؤ أعلى جنّة |
|
حيزت له بشهادة وصداق |
وعلى أبي السّبطين (٤) من سبق الألى |
|
سبقوا إلى الإسلام أيّ (٥) سباق |
الطاهر الصّهر (٦) ابن عمّ المصطفى |
|
شرف على التّعميم (٧) والإطلاق |
مبدي القضايا (٨) من وراء حجابها |
|
ومفتّح الأحكام عن إغلاق |
يغزو العداة بغلظة فيهدّهم (٩) |
|
بصوارم تفري الفقار رقاق |
راياته لا شيء من عقبانها |
|
بمطار يوم وغى ولا بمطاق |
وعلى كرام ستّة عثرت (١٠) بهم |
|
عند النظام ليالي (١١) النّسّاق |
ما بين أروع ماجد نيرانه |
|
جنح الظلام تشبّ للطرّاق |
وأخي حروب صدّه رشف (١٢) القنا |
|
عمّا قدود مثلهنّ رقاق |
ما غرّدت شجوا مطوّقة وما |
|
شقّت كمام الرّوض (١٣) عن أطواق |
وعلى القرابة والصّحابة كلّهم |
|
والتابعين لهم ليوم تلاق |
ولمّا سنّى الله في الرّوم الوقعة المبيرة والوقيعة الشهيرة التي أجلت عن قتل مليكهم معركتها ، وانتهت للفتح معركتها وحركتها ، وعمّت الإسلام بإتعاس فلّ الكفر بركتها ، قدم مع الوفود من أهل بلده ، وهنّأ أمير المسلمين (١٤) بفتحه ذلك ، وطلوع
__________________
(١) في الأصل : «كرام جدره» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من النفح.
(٢) ذو النورين : هو أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، تزوج بنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم على التعاقب ، فلقّب بذي النورين.
(٣) في الأصل :
«كفوا لنبي وكفوا على جنة |
|
خيّرت ...........» |
والتصويب من النفح.
(٤) أبو السبطين : هو أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
(٥) في النفح : «يوم».
(٦) في النفح : «الطهر».
(٧) في النفح : «التخصيص».
(٨) في الأصل : «القضا» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من النفح.
(٩) في الأصل : «فيعيدهم» ، والتصويب من النفح.
(١٠) في النفح : «عشرت».
(١١) في المصدر نفسه : «لآلىء».
(١٢) في النفح : «رشق».
(١٣) في الأصل : «روض» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من النفح.
(١٤) هو السلطان أبو الوليد إسماعيل بن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن محمد ، حكم غرناطة من سنة ٧١٣ ه إلى سنة ٧٢٥ ه. راجع اللمحة البدرية (ص ٧٨).