خصّ بالحسن فما أنت ترى |
|
بعده للناس حظّا في الجمال |
من تسلّى عن هواه فأنا |
|
بسواه عن هواه غير سال |
فلئن أتعبني حبّي له |
|
فكم نلت به أنعم حال |
إذ لآلي (١) جيده من قبلي |
|
ووشاحاه يميني وشمالي |
خلّف النوم لي السّهد به |
|
وترامى الشّخص لا طيف الخيال |
فيداوى (٢) بلماه ظمئي |
|
مزجك الصّهباء بالماء الزّلال |
أو إشادات (٣) بناء الملك ال |
|
أوحد الأسمى الهمام المتعالي |
ملك إن قلت فيه ملكا |
|
لم تكن إلّا محقا في المقال |
أيّد الإسلام بالعدل فما |
|
أن ترى رسما لأصحاب الضّلال |
ذو أياد شملت كلّ الورى |
|
ومعال يا لها خير معال |
همّة هامت بأحوال التقى |
|
وصفات بالجلالات حوال |
وقف النّفس على إجهادها |
|
بين صوم وصلاة ونوال |
ومنها في ذكر القوم الموقع بهم (٤) :
وفريق من عتاة عاندوا |
|
أمره فاستوجبوا سوء نكال |
غرّهم طول التّجافي عنهم |
|
مع شيطان لهم كان موال |
فلقد كانت بهم رندة أو |
|
أهلها في سوء تدبير وحال |
ولقد كان النّفاق مذهبا |
|
فاشيا بين هاتيك التلال |
ما يعود اليوم إلّا بادروا |
|
برواة ونكيرات ثقال |
طوّقوا النّعمى فلمّا أنكروا |
|
طوّقوا العدل بذي البيض العوال |
ماطل الدهر بهم غريمه |
|
فهو الآن وفي بعد المطال |
ولقد كنت غريم الدهر إذ |
|
شدّني جورهم شدّ عقال |
ولكم نافرته مجتهدا |
|
عندما ضاق بهم صدر احتمالي |
أعقبوا جزاء ما قد أسلفوا |
|
في الدّنا ويعقبوه في المآل |
__________________
(١) في الأصل : «لآلىء» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من النفح.
(٢) في النفح : «فتداوى».
(٣) في الأصل : «أو أشادت ثنا الملك ...» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من النفح.
(٤) من هنا حتى آخر البيت : (في المآل) غير وارد في نفح الطيب.