لا زلت تؤثرني بها أبدا |
|
ولا تف من يشقى بذا السّلت |
وبقيت تدرك ما تريد وما |
|
تهوى بقاء ما له فتّ |
ومن شعره أيضا في المدح قوله ، رحمه الله ، من قصيدة ثبتت في ديوان مجموع من أمداحه منها قوله : [الكامل]
طرقتك وهنا أخت آل علاج |
|
والرّكب بين دكادك وحراج |
في ليلة ليلاء لم ينبح بها |
|
كلب ولم يصرخ أذين دجاج |
أنّى اهتدت لمضللين توهّنوا |
|
منها لهتك دياجر ودياج |
متسربلي برد الظّلام كأنهم |
|
فيه قداح في رماية ساج |
وثقوا بمحمود السّرى وتسلّموا |
|
لمخارم مجهولة وفجاج |
ومنازل درس الرسوم بلاقع |
|
أخوين من هيج ومن هجهاج |
محّت معالمهنّ غير مثلّم |
|
كسوار تاج أو كدملج عاج |
ومواثل مثل الحمام جواثم |
|
ورق وأسمج دائم التّشحاج |
ومشجّج ما زال منهل الحيا |
|
يبكي صداه بدمعه الثّجّاج |
حتى أعاد لعوده أوراقه |
|
خضر الظّلال ذكيّة الآراج |
وكسا عراة عراصه من وشيه |
|
حللا تبوّر صنعة الديباج |
لا مثل ليلات مضين سريعة |
|
بردت حرارة قلبي المهتاج |
أدركت منها في صباي مطالبي |
|
وقضيت منها في شبابي حاجي (١) |
كم ليلة مرّت ولم يشعر بها |
|
غيري وغير منادمي وسراجي (٢) |
بتنا ندير إلى انبلاج صباحها |
|
كأس الهوى صرفا بغير مزاج |
وتدير أعيننا حديث غرامنا |
|
بمرامز من فضّها وأحاج |
بمآرج النّفحات من دارين أو |
|
بمدارج النّسمات من درّاج |
وخلوص ودّ في نقاء سريرة |
|
كسلاف راح في صفاء زجاج |
أمحضته حظّي من الزمن الذي |
|
أعيا مرامي أهله وعلاجي (٣) |
واخترت قرب جواره لخلوصه |
|
وتركت كلّ مماذق (٤) مرّاج |
ما في زمانك غيره فاخلص له |
|
غيبا وداهن من أردت وداج |
لا تحفلنّ بغيره واستعفين |
|
بوقاره عن كل غمر ماج |
__________________
(١) في الأصل : «حاج» بدون ياء.
(٢) في الأصل : «وسراج» بدون ياء.
(٣) في الأصل : «وعلاج» بدون ياء.
(٤) مماذق : غير مخلص. محيط المحيط (مذق).