ودخلت سنة ستمائة
ووصلت الأخبار بحركة الفرنج إلى «جبلة» و «الّلاذقية» ، فسيّر السّلطان إليها العساكر ، وأمرهم بخراب «جبلة» و «الّلاذقية» ، فلم يكن للفرنج حركة ، وخربت قلعة «اللاذقية» و «العتيقة» ـ وكانت من جهة الشمال ـ وذلك بعد أن أخذت اللاذقية من ابن جندر ـ سيف الدين بن علم الدين.
وولد للسّلطان «الملك الظّاهر» ولده ، الملك «الصّالح أحمد» في صفر ، وسر به سرورا عظيما ، وزيّن البلد والقلعة ، ولبس العسكر في أجمل هيئة وزيّ. ولبس السلطان ، ولعب العسكر معه في ميدان «باب الصغير».
وفي محرّم سنة إحدى وستّمائة ، هجم ملك الأرمن «ابن لاون» ـ وهو من ولد «بردس الفقاس» ، الذي كان في زمن سيف الدّولة [صاحب] أنطاكية ـ فسيّر الملك الظاهر عسكرا من حلب ، لنجدة البرنس صاحبها ، فلما وصلوا إلى «العاصي» ، ضعف أمر ابن «لاون» عندهم ، وقاموا عليه ،