صاحبها إلى الملك «المظفّر ابن الملك المنصور» ، فنزل إليه صاحبها الملك الناصر ـ وكان نازلا بمجمع المروج ـ فحبسه عنده إلى أن سلّمها إلى أخيه ، وأعطاه «بارين». وسار الملك الكامل إلى الرقة.
ونزل خوارزمشاه على «أخلاط» ، ووافقه ابن زين الدين ، في الباطن ، وصاحب آمد في الظاهر ، وخطب له ، وضاق الأمر بأهل «أخلاط» ، فطلبوا الأمان فلم يجبهم إلى ذلك ، وافتتحها في ثامن وعشرين من جمادى الأولى ، من سنة سبع وعشرين وستمائة ، ووضع السيف في أهلها ، وسبى النّساء والصبيان.
وفي ثامن جمادى الأولى ، ولد للسلطان «الملك العزيز» ، مولود من جارية ، وسمّاه باسم أبيه ، ولقّبه بلقبه «الملك الظاهر غازي» ، وزيّن المدينة ، وعقد القباب ، ولبس العسكر في أتمّ زينة وهيئة ، وعمل الزّورق من القلعة إلى المدينة ؛ ونزل الناس فيه ، وانقطعت بكره برجل منهم ، فوقع في سفح القلعة ، فمات ، فبطل الملك العزيز الزروق.
وولد له أيضا في هذه السنة ، ولد آخر لقّبه «بالملك العادل». وولد له أيضا في هذه السنة ، «السلطان الملك الناصر» وهو الذي أوصى له بالملك ، بعد أن مات الولدان المتقدمان.
واتفق الملك الكامل ، والملك الأشرف ، وملك الرّوم كيقباذ ، على خوارزمشاه. وطلب الملك الأشرف نجدة من حلب ، فسيّر الملك العزيز وأتابك ، عسكرا يقدمه «عزّ الدين بن مجلي» ، فدخل الملك الأشرف ،