«الملك الكامل» ، ويكون قائما مقام أبي» ، فاتّفق الحال بين «أتابك» وبينه ، برأي القاضي «بهاء الدّين» ، وسيف الدّين بن علم الدّين ، وسيف الدّين بن قلج ، على أن خطب بحلب وأعمالها «للملك الكامل» ، وبعده للملك الأشرف ، ثم للملك العزيز ، وضرب اسم «الملك الكامل» ، والملك العزيز ، على السكّة. وجعل أمر الأجناد والأقطاع في عسكر حلب إلى «الملك الأشرف» ، وأخليت له دار «الملك الظافر» «بالياروقية» ، فنزل فيها ، ورتب له برسم المعونة ، من أعمال حلب «سرمين» و «بزاعا» و «الجبّول» ، ووصلت إليه رسل البلاد ، من جميع الجهات ، ومالوا إليه ، وصاروا أتباعا له ، وأمر ونهى ببلد حلب ، في الأجناد والأقطاع لا غير ، وتردّد أكابر الحلبيّين إلى خدمته ، وخلع عليهم ، وانقضى فضل الشتاء.