جميعه ، والجزيرة وديار بكر ، واليمن.
تلك المكارم لا قعبان من لبن |
|
شيبا بماء فعادا بعد أبوالا |
وكان وزيره القاضي «عبد الرحيم بن علي البيساني» ، صاحب البلاغة في الكتابه.
واستقرّ ملك ابنه السلطان «الملك الظّاهر غازي بن الملك النّاصر يوسف بن أيّوب» لحلب ، والبيرة ، وكفرطاب ، وعزاز ، وحارم ، وشيرز ، وبارين ، وتلّ باشر. واستقلّ بملك حلب ، وأنعم على رعيّته ، واستمال قلوبهم بالاحسان ، وعمل بوصيّة أبيه في الأفعال الحسان ، وشارك أهل حلب في سرورهم والحزن ، وقلّد أعناقهم أطواق الانعام والمنن ، وجالس الكبير منهم والصّغير ، واستمال الجليل والحقير.
وكان ـ رحمهالله ـ مع طلاقة وجهه ، من أعظم الملوك هيبة ، وأشدّهم سطوة ، وأسدّهم رأيا ، وأكثرهم عطاء ، وكانت الوفود في كلّ عام تزدحم ببابه من الشّعراء ، والقرّاء ، والفقراء ، وغيرهم. وكان يوسعهم فضلا وإنعاما ، ويوليهم مبرّة وإكراما.
ولم يجتمع بباب أحد من الملوك بعد «سيف الدّولة بن حمدان» ما اجتمع ببابه ـ رحمهالله ـ وزاد على «سيف الدولة» في الحباء ، والفضل والعطاء.
وخرج صاحب الموصل «عزّ الدّين» ، باتفاق «عماد الدّين» وصاحب