السماوات السبع بمقداره في الأرض ، وإن بيت المقدس لمقدس في السماوات السبع بمقداره في الأرض. عن ابن مسعود عن النبي قال : «ثلاث أملاك موكلين بثلاث (١) مساجد : ملك موكل بالكعبة ينادي في كل يوم : من ترك فرائض الله خرج من أمان الله ، والملك الموكل بمسجدي هذا ينادي في كل يوم : من ترك سنة رسول الله لا يرد ولا تدركه شفاعة محمد ، والملك الموكل بالمسجد الأقصى فينادي في كل يوم : من كانت طعمته حرام كأن عمله مضى وبابه وجهه». حديث صحيح.
وغير ذلك مما نقله الشيخ إبراهيم ابن القباقبي بالقدس الشريف :
في المدرسة الجوهرية أنه قال : مكتوب في التوراة (٢) : القدس حق ذهب مملوء عقارب. وغير ذلك.
ذكر ما ينصب في بيت المقدس من الرايات ، وما جاء في ذكر الملاحم فيه والآيات :
روى أبو كريب قال : حدثنا رشد بن سعد عن عقيل / ويونس عن ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تخرج رايات سود من قبل المشرق». وفي رواية : «من قبل خراسان فلا يراها شيء حتى ينصبوا بإيلياء».
ورواه أيضا الترمذي عن عقبة عن يونس عن ابن شهاب قال : ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج يقول : سمعت حيثما يقول سألت تبيعا عن فتح رومية فقال : إذا رأيت جزيرة مضر (٣) فيها سفن خشبها من لبنان وحبالها (٤) من نيسابور ، ومساميرها من مريس فهم يفتحون رومية ، فيأخذون تابوت السكينة فتختصم فيه أهل مضر (٥) والشام فيستهمون فيه ، ويردونها إلى إيليا (٦).
وعن عبد الكريم بن أبي أمية عن محمد بن الحنفية (٧) قال : إن المسلمين ليفتحون رومية ويجيئون بخزانتها وبمائدة سليمان ، وبحلى بيت المقدس ثم تكون غزوة الهند.
قال الوليد : حدثني صفوان بن عمر عن جدته ، أن رسول الله قال : «سيغزوا من أمتي جيش يأتوا بملوك الهند مغلولين في السلاسل تغفر لهم ذنوبهم».
__________________
(١) في المخطوط : باثلاث ، وهو تحريف.
(٢) في المخطوط : التورية ، وهو تحريف.
(٣) كذا في المخطوط ، بالصاد المهملة.
(٤) في المخطوط : وجالها ، وهو تحريف.
(٥) كذا في المخطوط : بالضاد المعجمة.
(٦) جاء بعدها في المخطوط : عن إيلياء وأحسبه زيادة وتكرار ، فحذفت هذه العبارة ليستقيم السياق.
(٧) في صلب المخطوط : الحنيفة ، والتصويب من هامشه وبخط الناسخ.