وحتى زرت مشتاقا خليلي |
|
فأبدى لي التعبّس والكآبة |
وظن زيارتي لسؤال شيء |
|
فنافرني وغلظ لي جوابه |
/ على الأصحاب كلهم سلام |
|
مدى الأيام ما دامت قصابه |
كذاك الشعر لا أبغيه فنا |
|
مضى في من لفن الشعر عابه |
ولست أنادم الرؤوساء يوما |
|
فأعلى الناس صار البخل دأبه |
مطالب الغريم
أمر بتسليمي عليك مذكرا |
|
وفي طيّه قصدا لما أنت تعلم |
وفي علمكم ما العبد فيه بتعزكم |
|
من الحرج والإنفاق ما ليس يبهم |
فإن يك منحا كان من بعض فضلكم |
|
وإن يك منعا أنت تبقى وتعلم |
هجو في حمّام
دخلت لحمام أروم نعيمها |
|
وأحظى (١) بماء الطهر في حوضه يجري |
أجد ما به ماء ولكن نجاسة |
|
وبرد نسيم الريح في أرضها يسري |
تيممت فيها والتيمم جائز |
|
لفقد وجود الماء حين رمت للطهر |
هجو في حمام [أيضا](٢)
وحمام دخلناه لطهر |
|
فلم نلقى بها ماء لطهر |
ماء دره ينجس كل جسم |
|
وفيه الماء شبه البول يجري |
مزينة كجزار غشيم |
|
لسلخ الرأس بالأمواس يفري |
عناء في طلب
سئمنا من مواعيد تناهت |
|
ولا وعد رامتهم صحيح |
كأن وعودكم تغمات زمر |
|
تله له المسامع وهو ريح |
مثله
أرى وعد يجيىء من بعد وعد |
|
ولا وعد أقرت منه عيني |
/ فمنح عاجل أولى فمنع |
|
فإن اليأس إحدى الراحتين |
__________________
(١) في المخطوط : أحض ، وهو تحريف.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة توضيحية من عمل المحقق غفر الله له.