دمياط
حلف البرد يمينا صادقا |
|
أنه في ثغر دمياط مقيم |
بجنود جنّدت ذا قوة |
|
صرصر ثم دبور عقيم |
ترعد الأبدان من سطوتهم |
|
لو يكن ذا فروة فهو كظيم |
سؤال وهو مجون
يقولون لي نلقاك ما زلت عارنا |
|
فما العذر أبديه عسانا نساعد |
فقلت قليل المال والشيب واجد |
|
وإيري من العجز على البيض راقد |
في المشيب
إذا الشيب قد كسى وجهك نورا |
|
فذاك رسول الموت حق قدومه |
وقم ودع الدنيا بطاعة ربها |
|
واقلع عن الآنام قبل هجومه |
وقال :
إذا حققت شرا جاء نحوي |
|
بنار زارني الأحشاء وهجى |
وأيدي قصرت في الدفع عني |
|
فرجلي في الهزيمة غير عرجي |
وفي المشيب [أيضا](١)
كرهت النساء لما بدا شيب رؤوسهم |
|
كذاك النساء يكرهن من شاب عارضه |
فلا هي ترضى الشيب مني ولا أنا |
|
براضي شيب الرأس منها وباغضه |
موعظة
لقد قضى الله للأرواح مذ خلقت |
|
روح تسر وروح في يد الحزن |
فثم روح مع الأحزان دائمة |
|
وثم روح بأفراح مدى الزمن |
/ فهذه قسمة الله الذي سبقت |
|
في عالم الذر فافهم ذا وكن فطن |
[قالوا](٢) :
الناس أشجار وكلامهم ثمار.
هجو
وكم شيخ له بلين صوف |
|
ودلق فيه للتقوى إشارة |
وعكاز ومسبحة ومشط |
|
وسجاد لتكملة العبارة |
__________________
(١) في المخطوط : خلف ، وهو تحريف.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة توضيحية.