الشيخ ابراهيم بن يحيى (١١٥٤ هـ ـ ١٢١٤ هـ)
ولد الشيخ ابراهيم بقرية (الطيبة) من جبل عامل وتوفي بدمشق ودفن بمقبرة (باب الصغير) شرقي المشهد المنسوب الى السيدة سكينة وكان له قبر مبني وعليه لوح فيه تاريخ وفاته كان عالماً اديبا فاضلاً شاعراً مطبوعاً نظم فاكثر حتى اشتهر بالشعر وورث ذلك منه اولاده واحفاده فكلهم شعراء وادباء قال مادحاً العترة الطاهرة في قصيدة اقتطفنا منها ما يخص الامام الكاظم موسى بن جعفر ١ عليهالسلام :
اشاقك بالجرعاء حيّ ومألف |
|
وروض باكناف العذيب مفوّف |
ونبّه منك الوجد ايماض بارق |
|
كنبض العميد الصبّ يقوى ويضعف |
نعم نبّه البرق اليماني لوعتي |
|
فلي مقلتي تذري الدموع وتذرف |
وحامي حما الزوراء موسى بن جعفر |
|
ملاذ بني الايام والدهر مجحف |
وضامن دار الخلد للزائر الذي |
|
أتاه يؤدي حقّه لا يسوّف |
وبحر الندى ذاك الجواد الذي جرى |
|
رويداً فبذّ الغيث والغيث موجف |
لعمري لقد اطريت قوماً بمدحهم |
|
ينوه انجيل ويعلن مصحف |
شموس واقمار اذا ما ذكرتهم |
|
تهلل وجه الصبح والليل مغدف |
تخذتهم والحمد لله جنة |
|
أكف بها صرف الردى واكفكف |
بهم طاب عيشي في الحياة وفي غد |
|
بهم يسعد العبد الشقي ويسعف |
خفضت جناحي راجياً فتح بابهم |
|
اذا ضمني يوم القيامه موقف |
خدمت علاهم بالقوا في لأنني |
|
بخدمتهم دون الورى أتشرف |
هم المنعمون المفضلون وعبدهم |
|
ضعيف بغير الشكر لا يتكلف |
____________
(١) اعيان الشيعة ج ٣ / ٢٢٨ ، وفي الطبعة القديمة ج ٥ ص ٤٢٧.