سليمان البلادي البحراني القطيفي سكناً والنجف مولداً. وله في رثاء باب الحوائج موسى بن جعفر عليهماالسلام ١ :
وما غرّت الدنيا بشأن أماجد |
|
رأوا زخرف الدنيا قبيحاً من المكر |
فلو أغرت الدنيا الغرور وأهلها |
|
لعز ذوي العز المؤيد ذي الفخر |
قد استعذبوا التعذيب فيها ليخلدوا |
|
بدار نعيم عذبها صين عن مر |
كمثل كظم الغيظ موسى بن جعفر |
|
ابي الحسن المسموم مستودع السر |
فكم انست منه السجون بمعبد |
|
بانواره نمسي كما هاله البدر |
تنوح له طوراً وطوراً تهزها |
|
به نشوة الأذكار لا نشوة الخمر |
وكم بكت الاكوار من حمله بها |
|
فترخى عذ اليها بواكفة القطر |
وما زال منها في السجون رهينة |
|
يعالج فيها لاعج البؤس والضر |
تقاذفه ايدي الطغاة عدواة |
|
بسجن الى سجن ومصر الى مصر |
وان حاول المثنون حصر كماله |
|
وغر مزاياه تناهت عن الحصر |
وان قيس في شأو المكارم شأنهم |
|
ومقداره العالي فكالطور والذكر |
وما برحت كف الضلال مثيرة |
|
عليه قتام الظلم والمكر والغدر |
كأن لم يكن نور النبوة كاشفاً |
|
لهم منه ديجور الضلالة والكفر |
ويزهق بالحق اليقين لباطل |
|
تزخرفه اهل الضلالة بالسحر |
فما كان من موسى الكليم فانما |
|
بدا منه فيه مثل ما كان في الخضر |
ابى نقصهم ذاتاً قبول كما له |
|
كما جُعَلٌ يأبى شذى طيب العطر |
ومن شأن اهل النقص حسد لكامل |
|
وخفض لذي رفع وكسر لذي جبر |
____________
واستخدام عبارات وكلمات في غير محلها إلا أن المؤلف قد اختارها فوضعناها على عهدة ناظمها جزاه الله خير الجزاء ونال بها أجر ما نظم عسى أن تكون في ميزان حسابه يوم لا ينفع مال ولا بنون (المراجع).
(١) رياض المدح والرثاء ص / ١٤٢.