كـأنّ حروف أسطرها نجوم |
|
بجنح اللّيل للسّاري هوادي |
فتهوي للقرى قبل التّداني |
|
وتبرك للحبي قبل التّنادي |
وتحمل كالجبال سراة قوم |
|
بقصد مثل أوتاد المهاد |
فما زالت ترى واللّيل داج |
|
توقّد نار موسى والجواد |
تجلّى نورها في الطّور ليلاً |
|
فدكدكت الرّعان على الوهاد |
فيا لك كعبة من كلّ فجّ |
|
تحجّ ومقصداً من كلّ ناد |
وعزّت أن تطاول بارتفاع |
|
وقد فاقت على ذات العماد |
قباب بالسّهى نيطت وضمّت |
|
ضريحاً كالضّراح لدى العباد |
في الله من علمين فاقا |
|
علاً أربى على السّبع الشّداد |
هما غيثا المؤمّل في نوالٍ |
|
وغوثا المستجير من الأعادي |
هما باب الرّجاء لمستقيلٍ |
|
هما كهف النّجاة من العوادي |
قصدت إليهما أطوي الفيافي |
|
تهاوى بي من النّجب الهوادي |
وألقيت العصا في باب مولى |
|
بلغت ببابه أقصى مرادي |
السيد صالح النجفي القزويني (١٢٥٧ هـ ـ ١٣٠٤ هـ) ١
هو السيد صابح بن السيد معز الدين المهدي بن السيد حسن الحسيني القزويني الحلّي النجفي المعروف بميرزا صالح القزويني كان اديباً شاعراً محاضراً في الادب له في رثاء الامام الكاظم ٢ عليهالسلام :
اعطف على الكرخ من بغداد وابكِ بها |
|
كنزاً لعلم رسول الله محزونا |
____________
(١) ذكر عدد من مؤرخي حياته أن وفاته ١٣٠٣ أو ١٣٠٢ هـ ، والصواب ما اثبتناه / انظر البابليات ج ٢ ص ١٤٠ (المراجع).
(٢) المجالس السنية ج ٢ / ٣٩٤ وفي الطبعة القديمة الموسومة بـ الثالثة في النجف ج ٥ ص ٣١٥.