موسى بن جعفر سرّ الله والعَلَم الـ |
|
ـمبين في الدين مفروضاً ومسنونا |
باب الحوائج عن الله والسبب المـ |
|
ـوصول بالله غوث المستغيثينا |
الكاظم الغيظ عمن كان مقترفاً |
|
ذنباً ومن عمَّ بالحسنى المسيئينا |
يا ابن النبيين كم اظهرت معجزة |
|
في السجن ازعجت فيها الرجس هارونا |
وكم بك الله عافى مبتلى ولَكَمْ |
|
شافى مريضاً واغنى فيك مسكينا |
لم يلهك السجن عن هدي وعن نسك |
|
اذ لا تزال بذكر الله مفتونا |
وكم اسرّوا بزاد اطعموك به |
|
سُمّاً فاخبرتهم عما يُسرّونا |
وللطبيب بسطت الكف تخبره |
|
مّا تمكن منها السّمّ تمكينا |
بكت على نعشك الاعداء قاطبة |
|
ما حال نعش له الاعداء باكونا |
راموا البراءة عند الناس من دمه |
|
والله يشهد ما كانوا بريئينا |
كم جرعتك بنو العباس من غصص |
|
تذيب احشاءنا ذكراً وتُشجينا |
قاسيت ما لم تقاسِ الانبياء |
|
وقد لاقيت اضعاف ما كانوا يلاقونا |
ابكيت جدك والزهراء امك والـ |
|
اطهار آباءك الغرّ الميامينا |
طالت لطول سجود منه ثفنته |
|
فقرّحت جبهة منه وعرنينا |
راى فراغته في السجن منيته |
|
ونعمة شكر الباري بها حينا |
يا ويل هارون لم تربح تجارته |
|
بصفقة كان فيها الدهر مغبونا |
ليس الرشيد رشيداً في سياسته |
|
كلا ولا ابنه المأمون مأمونا |
تالله ما كان من قربى ولا رحم |
|
بين المصلين ليلاً والمغنينا |
لهفي لموسى بهم طالب بليته |
|
وقد اقام بهم خمساً وخمسينا |
يزيدهم معجزات كل أونة |
|
ونائلاً وله ظلماً يزيدونا |
لم يحفظوا من رسول الله منزله |
|
ولا لحسناه بالحسنى يكافونا |