بسم الله الرحمن الرحيم
جملة قصيرة
بقلم المؤرخ الدكتور حميد مجيد هدّو
جميل جداً أن ينبري بعض المهتمين بالشؤون الأدبية والتاريخية وبخاصة حياة وتاريخ أهل البيت عليهمالسلام الذين ظلمهم التاريخ والمؤرخون ولم ينصفونهم كما ينبغي ، لا بل أثقلوهم بأخبار كاذبة وافتروا عليهم افتراءات ما انزل الله بها سلطان غايتهم معلومة ، وأهدافهم واضحة ومرسومة تمتد في جذورها إلى ما قبل الدعوة الإسلامية وتستمر إلى بداية البعثة النبوية الشريفة عندما قطّع خَراطيم الشرك علي بن أبي طالب عليهالسلام فظلت نفوس هذه الزمر الضالة الحاقدة علی كل ما يمت بصلة لأهل البيت عليهالسلام فزوّروا التاريخ وغمطوا الحقوق ثأراً لما سبق فدلسوا في حديث الرسول صلىاللهعليهوآله لا بل كذب بعضهم على الرسول وأهل بيته الطاهرين ونُسِبت إليهم أحاديث وأقوال بعيدة عن الحقيقة والواقع.
من هنا كان لا بد
للمؤرخ والباحث المنصف أن يتحرى الحقائق ويسجل الوقائع كما هي من دون مغالاة أو نصْبٍ وتطرّف فهذا هو ما نأمله ونسعى إليه ، وكان من ثمرات تلك التوجهات والمساعي ، هذا الجهد الذي نهض به مؤلف الكتاب ـ جزاه الله خيراً ـ ونحن بدورنا ومن خلال ولائنا لأئمة الهدى عليهالسلام هذا الولاء الذي ورثناه عن معتقد صادق
منبعث عن عقل مفكّر لا عن عاطفة عابرة أو من خلال مصلحة ذاتية زائلة ، فولاؤنا متجذر في أعماق النفس لا تزحزحه العواصف ولا تغيره العواطف العارضة بل هو صادر عن عقل مفكر وحسن صادق نحيا من أجلهم ونموت على منهجهم عليهمالسلام ونأمل الشفاعة بسببهم يوم لا ينفع مال ولا بنون ، آمين يا رب العالمين ، فالكتاب راجعناه مراجعة دقيقة وحققنا بعض نصوصه التي تحتاج إلى ذلك ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أضفنا إليه بعض الإضافات المفيدة