السيّد محمّد جمال الهاشمي (١٣٣٢ هـ ـ ١٣٩٧ هـ)
هو الحجة السيّد محمّد جمال الهاشمي رحمهالله رجل العلم والادب ولد في النجف الاشرف ومات ودفن فيه. وله في الامام الكاظم عليهالسلام ١ :
ذكراك نور للحياة ونارُ |
|
تبكي وتهتف باسمها الأحرار |
يا سابع الأنوار في الاُفق الّذي |
|
لمحمّد تنمى له الأنوار |
ومكافح الطّغيان لم تلفح له |
|
نارٌ ولم يشهر له بتّار |
كالنّور يخترق المدى بشعاعه |
|
فتنار في أمواجه الأغوار |
أو كالكتاب ينير في آياته |
|
دنيا بها تتلاحم الأفكار |
أو كالمسيح يغيّر الأجواء في |
|
سير به تتغيّر الأحبار |
أو كالنّبيّ محمّد في مكّة |
|
يدعو الزّمان فتخشع الأقدار |
أو كالرّبيع يبثّ في نسماته |
|
روحاً به تتنفّس الأشجار |
قد كنت ترسلها لجيلك دعوة |
|
تجري على توجيهها الأبرار |
فتهزّ أصنام الطّغاة فتنثني |
|
منها وكلّ وجودها إنكار |
لم يكفهم حكم البلاد وما بها |
|
من قوّة فيها الحياة تدار |
كلّ المشارف ملكهم فلهم على |
|
كلّ المشارف شارة وشعار |
دنيا الرّشيد وإنّها اُسطورة |
|
بفصولها تتندّر الأسمار |
لم تعرض الأجيال مثل حياتها |
|
أبداً ولم تحفظ لنا الآثار |
وقبعتَ في كِنّ يُرى في جانبٍ |
|
منه حصير قد علاه غُبار |
تقضي الحياة به لترعى اُسرة |
|
نبويّة هي للحياة منار |
هي صفوة الله الّتي بولائها |
|
فُزنا وعنّا زالت الأخطار |
عاشت بإقتار ولو رامت غنىً |
|
لغدا تراب الأرض وهو نُضار |
____________
(١) مع النبي والآل ص / ٢٨٩.