فهما للملا غياث حصن |
|
إن أتى الدهر بالخطوب العظام |
إن كفيهما سحابة جود |
|
منهما تستمد سحب الغمام |
كان بالطيبين بدء نظامي |
|
وبهم قد جعلت حسن اختتامي |
١٠٣١ هـ
الشيخ جعفر الشرقي (١٢٥٩ هـ ـ ١٣٠٩ هـ)
هو الشيخ جعفر بن الشيخ محمد حسن بن احمد بن موسى بن حسن بن راشد بن نعمة بن حسين الشهير بـ الشرقي أحد مفاخر عصره في العلم والأدب كان فاضلاً أديباً شاعراً ، دقيق النظر ، عالي الفكر ، وسيم الشكل خلّف من الكتب كتابين في علم الأصول وكتاباً في الفقه وديوان شعر. قال في الإمامين الجوادين عليهماالسلام هذه القصيدة ١ :
الا ليت شعري ما تصوغ بنو كسرى |
|
اسوراً لموسى ام سواراً على الشعرى |
وكيف من الوادي المقدس سوّرت |
|
على طور سيناه بآيته الكبرى |
وما خلت لولا العين قد شهدت به |
|
تشيد حول الفرقدين له قصرا |
فكيف الى هام الثريا من الثرى |
|
سرت فوق منها فسبحان من أسرى |
وما كان يدريها بما ضمّ قطبه |
|
ولكن لأمر ما تحيط به خبرا |
درت بنجوم الافق اذ درن حوله |
|
عرفن لموسى والجواد به قبرا |
وكيف من الزوراء عند ضريحه |
|
اهل علت الغبرا ام انحطّت الخضرا |
وهيهات لا هذا ولا ذاك انها |
|
لجنة عدن قد تجلت لنا جهرا |
تراءت بها للناظرين هياكل |
|
بها مثلاً قد تضرب الشمس والبدرا |
____________
(١) شعراء الغري ج ٢ / ٦٢ ـ ٦٤.