مكورة والشمس قد كورت بها |
|
كهيئتها الافلاك قد طبعت قسرا |
من النور لا يدري بأمر وراءه |
|
تجلى الذي قد كان يدري ولا يدرا |
ولا عجب فالطور هذا بما حوى |
|
وذا صعقا موسى بساحته خرا |
وما دجلة الخضراء يميناً ويسرة |
|
سوى يده البيضا جرت منناً حمرا |
وتلك عصا موسى اقيمت بجنبه |
|
وقد طليت اقصى جوانبها تبرا |
فكيف بها فذّا تراءت تمايناً |
|
اسحراً وحاشا انها تلقف السحرا |
ام العرش يغشى الطور فوق قوائم |
|
كما عدّها في الذكر فاستنطق الذكرا |
وحسب ابن لاوي بابن جعفر في العلى |
|
اذا ما حكاه ان ينال به فخرا |
فان يك في هارون قد شد ازره |
|
فقد شد موسى يا لجواد له ازرا |
جواد يمير السحب جود يمينه |
|
على ان فيض البحر راحته اليسرى |
ضمين بعلم الغيب ما ذرّ شارق |
|
ولا بارق الّا وكان به أدرى |
تضل العقول العشر من دون كنهه |
|
حيارى كأن الله أودعه سرّا |
أجل هو سرّ الله والآية التي |
|
بها نثبت الاسلام او نطرد الكفرا |
امام يمدّ الشمس نوراً فان تغب |
|
كسابسنا انواره الأنجم الزهرا |
فحق اذا ازهرن فيصحن داره |
|
ودرن على ما حول مرقده دورا |
فموضوعة طوراً تشع بقبره |
|
ومطبوعة حليا بوجه السما طورا |
فمن صفة تدعى المصابيح عنده |
|
وفوق السما تدعى الثريا او الشعرى |
ومذ زين الافلاك احسن زينة |
|
خضعن له لابل سجدن له شكرا |
ومن يك موصولاً بأحمد في العلى |
|
تهيب غير الذكر في نعته الذكرا |
علا تفخر الأفلاك ان وصلت به |
|
بأملاكهن البيض لا مضر الحمرا |