باعوا لعمري بدنيا الغير دينهم |
|
جهلاً فما ربحوا دنيا ولا دينا |
في كل يوم يقاسي منم حزنا |
|
حتى قضى في سبيل الله محزونا |
وله أيضاً : ١
خلها تطوي الفلا طياً يداها |
|
لا تعقها فلقد طاب سراها |
قصدها الزوراء تنحو تربة |
|
طاب من مثوى الجواد بن شذاها |
بأزيج المسك يزرى نشرها |
|
وعلى شهب السما يسمو حصاها |
فإذا لاحت لعينيك فقف |
|
واخلع النعلين في وادي طواها |
تر أنواراً لموسى لمعت |
|
نار موسى قبسات من سناها |
واذا كفّ الجواد انبجست |
|
لك كان الغيث في فيض نداها |
تفخر الزوراء في موسى على |
|
طور سيناء وتسمو في علاها |
قف بها وقفة عبد وأطل |
|
وقفة العيس بها والثم ثراها |
واذرِ دمع العين في ساحاتها |
|
فلمن تدخر العين بكاها |
وابكِ فيها كاظم الغيظ الذي |
|
مات مسموماً بأيدي أشقياها |
بأبي من طال ظلماً حبسه |
|
وهو للأعداء لو شاء محاها |
السيد حيدر الحلّي (١٢٤٠ هـ ـ ١٣٠٤ هـ)
هو ابو سليمان السيد حيدر بن سليمان بن داود بن سليمان الحسيني الحلّي كان شاعراً مجيداً من اشهر شعراء العراق اديباً ناثراً جيد الخط ، نظم فاكثر ولا سيما في رثاء الحسين عليهالسلام ومدائح ومراثي اهل البيت عليهمالسلام.
____________
(١) المجالس السنية / للسيد محسن الأمين العاملي قدسسره ج ٥ ص ٣١٦ الطبعة الثالثة / النجف الأشرف (د. ت).