وفي الطليعة اخبرني السيد حسن بن السيد هادي الكاظمي قال اخبرني السيد حيدر الحلّي قال رأيت في المنام فاطمة الزهراء عليهاالسلام فاتيت مسلماً عليها مقبلاً يدها فالتفتت اليّ قائلة :
أناعي قتلى الطف لا زلت ناعيا |
|
تهيج على طول الليالي البواكيا |
فجعلت ابكي وانتبهت وانا أردد هذا البيت فجعلت اتمشى وأنا ابكي وأردد التتميم ففتح الله علي ان قلت :
أعد ذكرهم في كربلا ان ذكرهم |
|
طوى جزعاً طيّ السجّل فؤاديا ١ |
وله في الامام الكاظم عليهالسلام ٢ :
حزت بالكاظمين شأنا كبيرا |
|
فابق يا صحن آهلاً معمورا |
فوق هذا البهاء تكسي بهاءاً |
|
ولهذي الانوار تزداد نورا |
انما انت جنة ضرب الله |
|
عليها كجنة الخلد سورا |
ان تكن فجّرت بهاتيك عين |
|
وبها يشرب العباد نميرا |
فلكم فيك من عيون ولكن |
|
فجرت من حواسد تفجيرا |
فاخرت ارضك السماء وقالت |
|
ان يكن مفخر فمني استعيرا |
اتباهين بالضراح وعندي |
|
من غدا فيهما الضراح فخورا |
بمصابيحي استضيء فمن شمسي |
|
يبدو فيك الصباح سفورا |
ولبيتي المعمور ربّاً معال |
|
شرّفا بيت ربّك المعمورا |
لك فخر المحارة انفلقت عن |
|
درتين استقلتا الشمس نورا |
وهما قبتان ليست لكلّ |
|
منهما قبة السماء نظيرا |
____________
(١) (أعيان الشيعة ج ٦ / ٢٦٦).
(٢) ديوان السيد حيدر الحلي / تحقيق علي الخاقاني ج ١ ص ٣٥ ، النجف الأشرف ١٣٦٩ هـ / ١٩٥٠ م.