لقد جاءكم في حالة أيّ حالة |
|
ولو غيره ما سار يوماً مع الوفد |
مريضاً فلا يقوى على الكور مركباً |
|
ولا السرج يغني لا ولا محمل يجدي |
فنصف بريد سيره في نهاره |
|
وذلك منه غاية الجد والجهد |
فيالك جسماً صح في الله قلبه |
|
فعاد مريضاً واهن العظم والجلد |
ففي القلب اشواق تقود اليكم |
|
وفي الجسم ادواء تصد عن القصد |
وقد قاده الشوق الملح اليكم |
|
فمنوا عليه بالشفاء وبالرفد |
وما الرفد كل الرفد إلّا لمثله |
|
وللرفد أسباب تضيق عن العد |
وقد جمعت فيه جميعاً بفضلكم |
|
فكان بحمد الله واسطة العقد |
وزواركم لا يحرمون مناهم |
|
فذوا الغي يحظى بالنوال وذو الرشد |
وليسوا كحجاج الى البيت يمّموا |
|
فبعض على رفد وبعض على رد |
وزواركم والحمد لله جمة |
|
كما الرسل والاملاك جلّت عن الحد |
وسيد خلق الله طه محمد |
|
كذا سيد الزوار سيدنا المهدي |
فكل له أمر بمقدار فضله |
|
وعندكم التفضيل يا غاية القصد |
فمنوا على جسم تمرض فيكم |
|
بعافية وفراء فضفاضة البرد |
وذلك فضل يشمل الناس كلهم |
|
لأن كان باب الله في حرم الجدّ |
عليكم سلام الله ما انبجس الحيا |
|
وسيقت غوادي المزن بالبرق والرعد |
السيد محمد الفلفل (المتوفى سنة ١٢٦١ هـ)
هو السيد الشريف محمد ابن السيد مال الله ابن السيد محمد المعروف بالفلفل من اهالي التوبى في القطيف. وله في الامام الكاظم ١ عليهالسلام :
____________
(١) شعراء القطيف : ص / ٩٦.