الشيخ حسن البهبهاني (١٣٠٩ هـ ـ ١٣٦٢ هـ)
هو الشيخ حسن بن الشيخ محمّد بن الصمد البهبهاني فاضل واديب ولد في النجف الاشرف ونشأ بها ودرس المقدمات على اساتذة فضلاء فتدرج في طلب العلم فاحاط بعلوم الادب إحاطة تامة وتطلع الى نظم الشعر ويعد من الطبقة الوسطى بين شعراء عصره. له في الامام الكاظم عليهالسلام ١ :
ما للحمائم ناحت فوق أغصان |
|
لقد اهاجت بكاء الواجد الفاني |
قامت على الدوح ورقاء مؤرقة |
|
تملي فنون الهوى من فوق افنان |
حسبي وحسبك ما هيّجن من شجن |
|
فليس شجوك من شجوي بسّيان |
لي مثل وجدك اضعافاً مضاعفة |
|
وضعف جسمي اقوى كل برهان |
لا انت للروح لا للشوق لا لهوى |
|
ما دمت لا تكتمين الوجد كتماني |
ان الحمائم في الاسحار هاجعة |
|
وصاحب الشوق لم يهنأ بسلواني |
أملي الغرام بانفاس مصعدة |
|
وانت تملين لي سجعاً بألحاني |
أكاد اشرق في دمعي لفرط بكىً |
|
كأن عيني في التذراف عينان |
وما لعيني لا تبكي وقد نظرت |
|
باب الحوائج موسى فخر عدنان |
لهفي عليه سجينا طول مدته |
|
ما زال ينقل من سجن الى ثان |
جروه وهو يصلي طوع بارئه |
|
فناصبوا الله في كفر وطغيان |
ساروا به في قيود كبّلوه بها |
|
وقد جنوا ما جنوه آل سفيان |
سل حبس عيسى وما لاقاه من محن |
|
فيه وقاساه من جور وعدوان |
ولا تسل عن حبس ابن الربيع فكم |
|
أعيى به الضر من آن الى آن |
____________
(١) شعراء الغري ج ٣ / ٩٣ ـ ٩٤.