لموسى والجواد زججت عيني |
|
اجدّ السير وخداً بعد وخد |
قصدت بجدها جدين نفسي |
|
لنفسهما الغداء لأنال قصدي |
رحلت إليهما بجميع أهلي |
|
وولدي يا فديتهما بولدي |
شكوت إليهما شكوى وشكوى |
|
وشكوى ثم شكوى بعد عندي |
ولست ببارح عن باب مغنى |
|
علائهما وان اُجبه برد |
يجد كما أرفقا عفواً بعبد |
|
كذا المولى يرق لحال عبد |
الشيخ محمد الملّا
(١٢٣٨ هـ ـ ١٣٢٢ هـ)
من مشاهير أدباء الفيحاء ومن شيوخ صناعة الأدب سريع البديهة. نظم الشعر في صباه وأبدع فيه ، له في رثاء الإمام الكاظم ١ عليهالسلام :
من ربع عزّة قد نشقت شميما |
|
فأعادني حيّاً وكنت رميما |
وعلى فؤادي صبّ أيّ صبابة |
|
هي صيّرتني في الزّمان عليما |
ومرابع كانت مراتع للمها |
|
راقت ورقّت في العيون أديما |
أعلمن يوم رحيلهنّ عن اللّوا |
|
إنّ الهوى بالقلب بات مقيما |
أسهرن طرفي بالجوى من بعد ما |
|
أرقدنه في وصلهنّ قديما |
كم ليلة حتّى الصّباح قضيتها |
|
معهنّ لا لغواّ ولا تأثيما |
فكأنني من وصلهنّ بجنّة |
|
فيها مقامي كان ثمّ كريما |
ماذا لقيت من الغرام وإنّما |
|
فيه ارتكبت من الذّنوب عظيما |
خسرت لعمرك صفقة الدّهر الّذي |
|
فيه السّفيه غدا يعدّ حليما |
____________
(١) البابليات ج ٣ / ٧٠ (القسم الأول)