ومن بعده عين العلى عمّها العمى |
|
واُذن الهدى صمّت بفادحة الوقر |
قياساً بني الحاجات قد سدّ بابها |
|
ونور هداها ضمّه باطن القبر |
وعزّ اخا الوفد الرواحل للقِرى |
|
فما بعد موسى يرتجى الوفد للسفر |
ومَنْ لليتامى والارامل كافل |
|
فقد فقدت للكافل الكامل البرّ |
فلهفي على باب الحوائج قد بقى |
|
برغم العلا ملقى كما قيل بالجسر |
السيد مهدي القزويني (١٢٢٢ هـ ـ ١٣٠٠ هـ)
هو السيد محمد مهدي بن السيد حسن بن السيد أحمد القزويني النجفي الحلّي من كبار الفقهاء واهل النسب كان كثير الحفظ طويل الباع كثير الاطلاع جيد الحافظة له في الكاظم ١ عليهالسلام :
إلى موسى بن جعفر والجواد |
|
حثثنا الرّكب من أقصى البلاد |
وسالت من بنات النّعش فينا |
|
من الشّمّ الشّناخب للوهاد |
نجائب ترتمي صبحاً بوادي |
|
وتمسي في مراتعها بوادي |
هجان تلتوي فوق الروابي |
|
كصلّ الرّمل نضنض بارتعاد |
وحرق كلّما خبّت علاها |
|
سرادق في الكثيب بلا عمادِ |
وتخفى في السّراب ضحىً وتبدو |
|
لدى الإِدلاج ليلاً باتّقاد |
كأنّ مناسم الاخفاف منها |
|
صيارف قد أعدّت لانتقاد |
بأخفاف لها في الرمّل نقش |
|
وفي صلد الحصى شرر الزنّاد |
وتكتب في صحائف للصّحاري |
|
سطوراً للهداية والرّشاد |
____________
(١) اعيان الشيعة ج ١٠ / ١٤٥.