ومذ على الجسر ثلاثاً بقى |
|
إيّاك أن تسأل عمّا لقي |
من كيد ذاك الدّعيّ الشّقي |
|
عن وصف ما جرى بكلّ اللّسان |
* * * * *
عزّ على أبناء ذاك الصّنيع |
|
لو شاهدوا بين الأعادي صريع |
موسى وقد مات بسمّ النّقيع |
|
يا ليت هم كانوا بذاك الأوان |
الشيخ قاسم محي الدين (١٣١٦ هـ ـ ١٣٧٦ هـ) ١
هو الشيخ قاسم بن الشيخ حسن بن الشيخ موسى محي الدّين ٢ ، عالم ومحدّث وشاعر ظريف ، ولد في النّجف قبل وفاة والده بسنة واحدة ، فكفله جدّه العلّامة الشيخ جواد محي الدّين ، ثمّ خاله الشيخ أمان ، درس على مشاهير الأعلام ، وهو مختصّ بتدريس علم العروض في النّجف ويعدّ حجة فيه ، توفّي يوم الأحد من سنة ١٣٧٦ هـ ، اخترنا من ديوانه (الشّعر المقبول) ، في آل الرّسول » ما يخصّ الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام ص / ١١٠.
ظعنوا على عمد وما وقفوا |
|
فمدا معي لفراقهم تَكِفُ |
أمسيت من بعد النّوى قلقاً |
|
يضني فؤادي الوجد والأسف |
قلبي يرفّ إذا تذكرهم |
|
كخفوق برق حيث يختطف |
بانوا فكاد البين يقذفني |
|
بمهالكٍ ما دونها زغف |
وجفوا وقوس الحزن يرشقني |
|
ولنبله منّي الحشا هدف |
____________
(١) وفي معجم رجال الفكر والادب / للأميني محمد هادي ج ٣ ص ١١٧ أن سنة تولده ١٣١٤ هـ ، وكذلك في كتاب الحالي والعاطل للدكتور المرحوم عبد الرزاق محيي الدين ص ٣٥٤.
(٢) شعراء الغري (٧ : ٨٥).