عهود العكيلي
الدكتورة عهود عبد الواحد عبد الصاحب العكيلي ، أستاذة جامعية ورئيسة قسم اللغة العربية في كلية التربية ابن رشد / جامعة بغداد ، أديبة فاضلة وباحثة جليلة لها شعر جميل فصيح جاء في قصيدتها المعنونة (لك الضمائر عطشى) بمناسبة ذكرى استشهاد العبد الصالح عليهالسلام :
يا راهب الآل لا معنى لدنيانا |
|
بغير حبكم سرا وإعلانا |
فالدين لولاكم ما صح منهجه |
|
ولا علت راية الإسلام أركانا |
فداك نفسي من مولى لهيبته |
|
خط الزمان لكظم الغيظ عنوانا |
قتلت شانأك الأدهى بنور هدى |
|
لا السيف في حده ساوى ولا دانى |
وسجدة واصلت صبحا بليلته |
|
لتقهر الظلم طاغوتا وسجانا |
وتخجل القيد والطامور فانبهتا |
|
ذاك أبن جعفر ـ يا ويلي ـ تحدانا |
أما القيام فقد أظناهم كمدا |
|
وزادهم في ظلام الروح إمعانا |
فكلما حاق ظلم زادكم أملا |
|
بخالق الكون توحيدا وإيمانا |
وها لهم ما رأوا من طول صبركم |
|
وقولكم حسبنا لله ما كانا |
فللشهادة كأن الآل قد خلقوا |
|
كرامة لهم من عند مولانا |
لكم ضمائر عطشى يا أبن فاطمة |
|
تتوق للسقي من فيكم حنايانا |
فالطهر منبتكم والحلم منهجكم |
|
والعدل ترجون لا مالاً وسلطانا |
أتتكم سيدي أفواجنا زمرا |
|
تلقي التحايا وتفدي الروح قربانا |
لا نبتغي الدمع بل نرجو تمثلكم |
|
في سيرنا بطريق فيه منجانا |
فلنلثم الترب ما أزكى نسائمه |
|
مسك النبوة يسري فيه مزدانا |
لك انحنت هامة الدنيا محيية |
|
ذاك الشموخ الذي بالفهم أعيانا |