فالليل يقضى في الصلاة ومثله |
|
حال النهار تعبّدٌ وصيامُ |
والذّكر والتَّسبيح وهو مكبلٌّ |
|
والناس غرقى في الهَوى ونيامُ |
والله يُبصرُ كيف يُغتالُ الهُدى |
|
ظلما وكيف تُقطع الأرحامُ |
طامورةُ السندي تنطقُ مثلما |
|
نَطَقَت على صدرِ الحُسينِ سِهامُ |
وعدالةُ التاريخ تفضحُ كلَّ من |
|
في وجهِهِ بَعَد النبيّ لثامُ |
وتقول في الطّاغي يزيدَ بأنّهُ |
|
ربُّ القرودِ ودينُهُ الأصنامُ |
وتقول في هارونَ أنّ رشادَهُ |
|
جهلٌ وأنَّ حَصادَهُ الإجرامُ |
طامورةُ السنديَ ليسَ كمِثلِها |
|
ظلمٌ يكونُ ولا يكونُ ظلامُ |
طامورةُ السنديّ فيها أُزهِقَت |
|
روحُ النبيَّ وزُلزلَ الإسلام |
جابر آل عبد الغفار (١٢٥٠ هـ ـ ١٣١٩ هـ)
هو جابر بن الشيخ مهدي بن عبد الغفار الكاظمي ولد في الكاظمية وتعلم فيها ، وختم حياته في مدينة بلد ، واعظاً وخطيباً ومرشداً دينياً فيها حتى أصبح مرجعاً في الفتاوى الشرعية هناك وتوفي فيها ودفن في النجف الأشرف. وله شعر كثير أغلبه بين طيات المجاميع الشعرية.
وقال رحمهالله بمناسبة الانتهاء من عمارة سور المشهد الكاظمي عام ١٣٠١ هـ ١ :
أنخ المطيَّ بساحة المجدِ |
|
وأعقل فهذا منتهى القصدِ |
وأرح قلوصك أن تجشمه |
|
هضبات رضوى أو ربي نجد |
فلقد هديت ورب ذي شطط |
|
بعد الضلال هُدي إلى رشد |
فإلى م أنت إلى اللوى شغفاً |
|
تلوي عنان القود بالوخد |
____________
(١) شعراء كاظميون : ج ١ ص ٢١٨.