نشز المهامة لم تزل أبداً |
|
تطوي بأيدي الضمرَّ الجرد |
أو ما ترى نوراً سناه بدا |
|
من طور موسى للهدى يهدي |
فالجأ ولُذْ بالكاظمين تفزْ |
|
بندى سوى جدواه لا يجدي |
من أمَّ موسى والجواد يجد |
|
أمنَيْن من ضر ومن جهد |
باب الإله أتى ورحمته |
|
من قد أتى موسى إلى رفد |
أفهل سواه لقصد مكرمة |
|
يرجى فيأمله أخو قصد ؟ |
لتزجَّ عينك نحو نائلةٍ |
|
هيهات رمت أذن صفا صلد |
فأنزل به يا سعد أنَّ به |
|
دار النعيم ومنزل السعد |
دار تعالى شأن ساكنها |
|
عن أن يحيط بمدحه حمدي |
دار على أوج السماء سمت |
|
وعلت عن الأوهام بالبعد |
فأعقد هنالك إن حللت بها |
|
إحرام ذي وَلَهٍ وذي وجد |
واسع وطف طوعاً بحضرتها |
|
لتنال منها منتهى القصد |
هي حضرة القدس التي ضمنت |
|
سرَّ الإله وجهر ما يبدي |
هي كعبة الآمال روض هدى |
|
هي بيت أهل البيت والمجد |
آل النبي وهل كجدهمُ |
|
بين البرية جاء من جد |
وجاء في آخرها :
فرهاد شيد روضة فزهت |
|
بالنور لا بالنَّوْر والورد |
مذ زال أقصى الكره أرخها |
|
(للناس أبدى جنة الخلد) |
١٣٠١ هـ