أتروم برد نسيمة وأبى على الـ |
|
أحرار إلّا أن يهبّ سموما |
قد سلّ صارمه بأوجه هاشم |
|
فانصاع فيه أنفها مهشوما |
لم تجر ذكرى يومهم في مسمع |
|
إلّا وغادرت السّلوّ هشيما |
فمن الذي يهدي المضلّ إلى الهدى |
|
من بعدهم أو ينصف المظلوما |
وبلطفه يغني قتلاً وذاك مغيّباً |
|
خوف الطّغاة وذا قضى مسموماً |
من مبلغ الإسلام أنّ زعيمه |
|
قد مات في سجن الرّشيد سميماً |
فالغيّ بات بموته طرب الحشا |
|
وغدا لمأتمه الرّشاد مقيما |
ملقىً على جسر الرّصافة نعشه |
|
فيه الملائك أحدقوا تعظيما |
فعليه روح الله أزهق روحه |
|
وحشا كليم الله بات كليما |
منح القلوب مصابه سقماً كما |
|
منع النّواظر في الدّجى التّهويما |
السيد أحمد القزويني (١٢٨٧ هـ ـ ١٣٢٤ هـ)
هو ثالث أنجال السيد ميرزا صالح ولد في الحلة وقيل في النجف الأشرف حيث كان أبوه مقيماً فيها للدراسة والتحصيل وكان كما وصفه الشيخ محمد السماوي في (الطليعة) خفيف الروح رقيق الطبع ظاهر الأريحية ظريفاً عفيفاً حسن المعاشرة مع كرم أخلاق مجدّاً في تحصيل علم الفقه والأصول شاعراً ناثراً في كل الأصناف من الشعر له تشطير لقصيدة عمه في الترامواي الذي ينقل الناس بين بغداد والكاظمية ثم تخلّص بها إلى مدح الإمامين الجواد والكاظم ١ عليهماالسلام :
____________
(١) البابليات ج ٣ / ٨٠.