واخرج من سجني قريباً وانكم |
|
تروني فوافوني وميعادنا الجسر |
فلهفي لملفوف بثوب عباءة |
|
على الجسر في رجليه اقياده السمّر |
اذا وهجته الشمس فاح عبيره |
|
فيعبق منه من يمرّ به العطر |
اراد به الاعداء تحقير قدره |
|
فعاد له من ذلك الشأن والقدر |
وليس لهون ان يُعطل جسمُهُ |
|
ولكنه لله في امره سرُّ |
الشيخ موسى محي الدّين (توفي ١٢٨١ هـ)
الشيخ موسى ابن الشيخ شريف بن محمّد بن يوسف بن جعفر بن عليّ بن حسن محيي الدّين بن عبد اللّطيف بن عليّ ابن أحمد ابن أبي جامع الحارثي الهمْدانيّ العامليّ النّجفيّ ، كان فاضلاً كاملاً أديباً شاعراً كاتباً ماهراً. من شعره في الإِمام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام والإِمام الجواد عليهالسلام. « أعيان الشّيعة ج ١٥ / ٧٧ » من الطبعة الجديدة.
يا كاظم الغيظ يا جدّ الجواد ومن |
|
عمّت جميع بني الدّنيا مكارمُهُ |
ومن غدا شرع خير المرسلين به |
|
سامي الذُّرى وبه شيدت دعائمه |
الحقّ لولاك ما بانت حقائقه |
|
والشّرع لولاك ما قامت قوائمه |
وفيك ينكشف الكرب العظيم إذا |
|
جاشت علينا بلا جرم قشاعمه |
إمام حقّ أبان الحقّ وانتشرت |
|
أفعاله الغرّ مذ نيطت تمائمه |
فعالم الدّين خير النّاس عالمه |
|
وكاظم الغيظ خير النّاس كاظمه |
مولى غدا من رسول الله عنصره |
|
أكرم به عنصراً طابت جراثمه |
به وآبائه زان الوجود وفي |
|
أبنائه الغرّ قد شيدت معالمه |