ومن بعده عين العلى عمها العمى |
|
واذن الهدى صمت بفادحة الوقر |
فيأساً بني الحاجات قد سدّ بابها |
|
ونور هداها ضمه باطن القبر |
وعز اخا الوفد الرواحل كافل |
|
فقد فقدت للكافل الكامل البر |
فلهفي على باب الحوائج قد بقى |
|
برغم العلى ملقىً كما قيل بالجسر |
عبد الغفار الأخرس (١٢٢٥ هـ ـ ١٢٩٠ هـ) ١
هو عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب المشهور بـ الاخرس ، ولد في الموصل ونشأ في بغداد وتوفي في البصرة وفي سنة ١٢٥٥ هـ اهدى السلطان محمود الثاني الى المشهد الكاظمي (الستر النبوي) وهو من السندس المطرز فاسدل على الضريح في ليلة القدر من شهر رمضان من السنة المذكورة وشارك الشعراء بقصائد عامرة في تمجيد هذه المناسبة ومنهم المترجم : ٢
يا امام الهدى ويا صفوة الله ويا |
|
من هدى هداه العبادا |
يا ابن بنت الرسول يا ابن عليّ |
|
حيّ هذا النادي وهذا المنادى |
قد اتينا بثوب جدك نسعى |
|
واتيناك سيّدي وفّادا |
فاتيناك راجلين احتراماً |
|
واحتشاماً وهيبة وانقيادا |
نتهادى به اليك جميعاً |
|
وبه كانت المطايا تهادى |
راميات سهم النوى عن قِسّيٍ |
|
قاطعات دكادكا ووهادا |
طالبات (موسى بن جعفر) فيه |
|
وكذا القدوة « الامام الجوادا » |
____________
(١) ويذكر بعض مؤرخي حياته أن سنة ولادته ١٢٢٠ هـ الموافق ١٨٠٥ م (المراجع)
(٢) الطراز الأنفس في شعر الأخرس ص ٧٩ ـ ٨١ / اسطنبول ١٣٠٤ هـ.