ببابكما باب الحوائج قد غدت |
|
جميع البرايا ركّعاً وسجودا |
لقد طلتما كلّ الورى بعلاكما |
|
وصيّرتما صيد الملوك عبيدا |
وما زلتما للنّاس كهفاً ومعقلاً |
|
منيعاً وحصناً في الخطوب شديدا |
فكم بتّ أرعى النّجم فهو مشابه |
|
مزاياكما والنّجم بات شهيدا |
فمن قاس فيكم غيركم قاس ضلّة |
|
بدرٍّ حصى أو بابن عابد سيدا * |
قصدتكم أرجو شفاء نواظري |
|
فجودا به منا عليّ وجودا |
إلا أسعداني والسعادة منكما |
|
وان لم أنلها لن أكون سعيدا |
أجلكما عن طرد من جاء لائذاً |
|
ببابكما عنها يعود مذودا |
وحاشا كما أن تحوجاني فأرتجي |
|
نصارى لتقضي حاجتي ويهودا |
الشيخ كاظم الهر الحائري ١ (١٢٥٧ هـ ـ ١٣٣٣ هـ)
هو الشيخ كاظم ابن الشيخ صادق ابن الشيخ احمد الحائري المعروف بالهرّ كان فقيهاً عالماً وشاعراً له ديوان شعر لم يطبع جلّه في مدح أهل البيت عليهمالسلام. وقد أرخ احد الشعراء وفاته (للحور زفّوا كاظما) له في الإمام الكاظم ٢ عليهالسلام :
ما لي أبيت بحسرة وحنين |
|
وأطيل في بالي الطلول انيني |
ولقد حكى الصدّيق يوسف اذ أوى |
|
للسجن محبوساً ببضع سنين |
لكنما شتان بينهما فذا |
|
قد عاش أزماناً عقيب سجون |
____________
* السيد بالكسر : الذئب (لسان العرب مادة سَيَد).
(١) وفي الطليعة للسماوي ج ٢ ص ١٣٦ أن وفاته ١٣٣٠ هـ ولكن الصواب ما ذكرناه والدليل أن تاريخ وفاته (للحور زفّوا كاظماً) (المراجع)
(٢) اعيان الشيعة ج ٩ / ١١. وفي الطبعة القديمة ٤٣ : ٩٩.