علي الحيدري (المتولد ١٣٥٥ هـ / ١٩٣٦ م) ١
هو الأستاذ المؤرخ والشاعر المبدع السيد علي عبد الأمير الحيدري ، شاعر معاصر جزل الألفاظ غزير النظم ، يخطو خطى الأقدمين في بناء القصيدة تميز بالإلقاء الجيد ، وجمع ديواناً كاملاً في أهل البيت عليهمالسلام فهو بحق يعدّ شاعر أهل البيت عليهمالسلام ، كما إنه نشر أربعة دواوين أخرى في أغراض مختلفة وله مؤلفات مهمة في التاريخ منها : موسوعة الغراف التي صدر الجزء الأول منها والباقي منها تسعة أجزاء.
قال في الإمامِ الكاظم عليهالسلام قصيدة بعنوان يا دارة الفلك الدّوارِ :
سُموُ معناكَ بَذَّ الفِكَر والقلَما |
|
وكُنهُ ذاتك أعيا مَنْ بهِ عَلِما |
سِرٌّ منَ الله لا يرقى لِمدحَتِهِ |
|
إلا مُوالٍ رعاهُ الله بَلْ رحَمِا |
وكيفَ بَسمو لِذاتِ صاغ جوهرها |
|
مِنْ لُطفهِ مَنْ تعالى لُطفهُ وسما |
بورِكتَ مِنْ صوِت حقٍ يستجيرُ بهِ |
|
مَنْ مسّهُ الضَّيمُ أمْ مَنْ حقُهُ هُضما |
بإدارة الفَلَك الدّوارِ يا قبساً |
|
مِنْ رَحمةِ الله يجلو الكربّ والغُمما |
يا سابعَ الغُرَّيا ابن الطاهرينَ ومنْ |
|
حلَّ الكتابُ وفي أبياتِهمْ خُتِما |
بابَ الحوائج بلْ بابَ الفضائِلِ بَلْ |
|
نورّ الإله الذي تجلو بهِ الظُلُما |
ما حلَّ روضتَكَ المِعطاءِ مُعتصمٌ |
|
وأرخصَ الدمعَ فيها واشتكى سَقما |
إلا ونالَ الذي يبغي بساحتِها |
|
وعادَ يَقطفُ ما في جنيهِ حَلُما |
وليسَ ذا ببعيدٍ عَنْ إمام هُدىً |
|
مِنْ دَرِ دارَةِ ساداتِ الورَى فُطما |
حطَّ الرِحالَ بها جبريلُ يُرفدُها |
|
مِنْ بارئ الخَلقِ ما يُحييْ به الرَّمما |
قالوا تعلقتَ في حُبّ الكَظيم وفي |
|
ولاءِ آبائهِ تستنهِضُ الهِمما |
____________
(١) وقد أرخ ولادته الشاعر المرحوم الشيخ صالح قفطان بأبيات آخرها : فلذاك أجاد مؤرخه (الدين عليّ مظهره) ١٣٥٥ هـ.