التوسعة الجديدة للعتبة واعمال التطوير فيها بعد عام ٢٠٠٣ م / ١٤٢٤ هـ
لا يخفى على أحد ، محاولة طمس وتهميش مكانة العتبات المقدسة كشواهد دينية عظيمة تكمن محبتها في صدور جميع المؤمنين ، فلم تمتد لها يد العمران مطلقا وطوال عقود طويلة ولم تحظ بأي اهتمام يذكر ، بل انعدمت الخدمات بكافة تنوعاتها من دون مبررات موضوعية معقولة.
وحين منّ الله على العراقيين بالخلاص من الكابوس الجاثم على صدر العراق بعد أربعة عقود من الظلم الغاشم ، وبعد إقرار الدستور الجديد وسنّ قانون إدارة العتبات المقدسة أوّلت المرجعية العليا الرشيدة المتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دامظله اهتماما بالغا ودعما روحيا ترك أثرا كبيرا في نفوس العاملين على خدمة العتبة المقدسة وأعطت حملة المشاريع الكبرى دفقا من التشجيع والحيوية ، وكذلك كان لرعاية وتوجيهات سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين السيد إسماعيل الصدر دامظله الدور المميز في أغناء هذه المرحلة الصعبة في البناء والذي لا زال يواصل جهوده وتوجيهاته السديدة وعناية بمشهد جده عليهالسلام.
وتضافرت هذه الجهود
مع متابعة ودعم رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد صالح الحيدري (وفقه الله) ، وتسلم مهام إدارة العتبة من قبل الأمانة العامة لها والتي تألفت من سبعة أفراد يرأسها الأمين العام للعتبة الحاج فاضل علي عبد الأنباري ، تعاونه تلك النخبة الخيرة التي أخذت على عاتقها خدمة الروضة الكاظمية منطلقة من وازع ديني راسخ في نفوسهم وخدمة أهل البيت عليهمالسلام عموماً وحرصاً منهم على إظهار العتبة الكاظمية على أحسن وجه فجزآهم الله خير الجزاء ولا ننسى جهود الآخرين العاملين فلهم الأجر والثواب لما يقدمونه من خدمة لهذين