بكيت لعافي مربع عزّ باكيه |
|
ولك أبك لكن بكيت لأهليه |
تعفّى وحاشى ربع أمسي بأنه |
|
تعفى وايدي النائبات تعفّيه |
وان زماناً قد يسرك يومه |
|
ففي غده من مطلع السوء ما فيه |
ولكنني في حبّ موسى بن جعفر |
|
تخلصت من أسوائه ومساويه |
وكل مهم في الحوائج ان يكن |
|
يرد الى باب الحوائج يقضيه |
وموسى كموسى في المفاخر توأم |
|
ولكن هذا اول وهو ثانيه |
لو أن اسست تيم وآل امية |
|
أساساً بنو العباس شادوا مبانيه |
أمثل الامام الطهر موسى بن جعفر |
|
يشرّد عن أوطانه وأهاليه |
يطاف به رحب البلاد مشرداً |
|
بلا ملجأ الا المجالس تؤديه |
غريب بلا فاد ولو ينفع الفدا |
|
لراحت نفوس العالمين تفاديه |
فسل محبس السندي اي حشاشة |
|
اذيب وذاك السم ما عذر ساقيه |
وسل جسر بغداد عن النعش من سعى |
|
اليه وما نادى عليه مناديه |
وسل ذلك الصك الذي بقضائه |
|
فكم اودعوا من زورهم بحواشيه |
أيحمل حمالون نعش ابن جعفر |
|
وينعاه جهراً بالمهانة ناعيه |
الشيخ قاسم الملّا (١٢٩٠ هـ ـ ١٣٧٤ هـ)
هو الشيخ قاسم بن الشيخ محمّد الملّا ولد في الحلّة فهو خطيب واديب من أدبائها وقد منحه الله نباهة الخاطر وسعة الحافظة وقوة الذاكرة ورقة الطبع ، وله في رثاء الأئمة اجداد الإمام الكاظم عليهالسلام ثم يخلص في مدحه للإمام باب الحوائج عليهالسلام ١ :
____________
(١) البابليات ج ٣ / ١٨٩ ـ ١٩٠.