قضى مستضاماً بضيق السّجون |
|
يكابد بالهمّ أشجانها |
فتلك الإمامة تبكي على |
|
فقيد تضمّن برهانها |
عزاها مدى الدّهر لا ينقضي |
|
تسحّ وتندب إنسانها |
فكيف السّبيل لنيل الحياة |
|
عقيب الإمام الّذي زانها |
أليس هو الكلمات الّتي |
|
بها ميّز الله أديانها |
أيهنى لعينيّ طيب الكرى |
|
وهل تألف النّفس سلوانها |
وباب الحوائج في مهلك |
|
عليه الفضا ضاق حيرانها |
أتاح له السّمّ أشقى الورى |
|
فالهب أحشاه نيرانها |
وآلمه بثقل القيود |
|
ولم يرع في الحق ديّانها |
على الجسر ملقىً برمضائها |
|
به أشفت القوم أضغانها |
محمّد حسين الإصفهانيّ النجفي (١٢٩٦ هـ ـ ١٣٦١ هـ)
هو نابغة الدّهر وفيلسوف العصر وفقيه الزّمن آية الله الشيخ محمّد حسين بن محمد حسن بن علي اكبر الإِصفهانيّ النجفي ، المولود في الكاظمية سنة ١٢٩٦ هـ ، والمتوفّى في النجف الاشرف سنة ١٣٦١ هـ ، له في الإِمام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام نقلناه من ارجوزته « الأنوار القدسيّة ص ٦٠ » ١ وهي من الاراجيز التي اشتهر بها الشاعر رحمهالله.
أشرق نور العلم والعبادة |
|
في ملكوت الغيب والشّهادة |
وقد تجلّى نيّر اللّاهوت |
|
فأشرقت مشارق النّاسوت |
____________
(١) طبقات الفقهاء ج ١٤ / القسم الثاني ص ٦٩٢ / تأليف لجنة علمية قم المقدسة / مؤسسة الإمام الصادق عليهالسلام ١٤٢٤ هـ وترجمته ايضاً في شعراء الغري (٨ : ١٨٣) (المراجع).