غار بحر الفضل عنها وبها خاب الرجا |
|
من بها يحمي حمى الجار ومن يأوي الطريد |
الشيخ محمّد علي اليعقوبي (١٣١٣ هـ ـ ١٣٨٥ هـ)
هو الشيخ محمّد علي بن يعقوب بن جعفر بن حسين النجفي اليعقوبي خطيب شهير واديب معروف وشاعر رقيق ولد بقرية تدعى جناجة عند آل مرزوق وقد برع اسمه في الحيرة حيث كان يستقبل الزائرين من رجال الدوله عندما يفدون الى العشائر فهو يحسن لغة التخاطب فكان مرح الروح لطيف المعشر رقيق الحديث ، انتخب عميداً للرابطة العلمية والاديبة في النجف الأشرف.
وظل يشغلها حتى وفاته رحمهالله وله في الامام الكاظم عليهالسلام ١ :
للكرخ سارت بنا عيس الرجا تخد |
|
وفي الضلوع لظى الاشواق تتقد |
تؤم في وخدها باب الحوائج واليه |
|
الذي من هلاك الورى وردوا |
يا ابن الاُلى بلغوا من كل مكرمة |
|
شأواً بعيد المرامي لم تنله يد |
فلذت فيك وآمالي بك انعقدت |
|
وهل سواك به الامال تنعقد |
لم اعتقد ابداً الّا مودتهم |
|
والمرءُ يسأل عما كان يعتقد |
ما انصفتك بنو الاعمام اذ قطعت |
|
اواصراً برسول الله تتحد |
ابكيك رهن السجون المظلمات وقد |
|
ضاق الفضا وتوالى حولك الرصد |
لبثت فيهن أعواماً ثمانية |
|
ما بارحتك القيود الدهم والصفد |
تمسي وتغدوا بنو العباس في فرح |
|
وانت في محبس السندي مضطهد |
دسوا اليك نجيع السم في عنب |
|
فاخضر لونك مذ ذابت به الكبد |
حتّى قضيت غريباً فيه منفرداً |
|
لله ناءٍ غريب الدّار منفرد |
____________
(١) قلائد الإنشاد ص / ٧٧٢.