الشّيخ ناجي خميس (١٣١١ هـ ـ ١٣٤٩ هـ)
لم يكن من سلالة علميّة ، كان أبوه حمّادي بن خميس كاسباً يبيع البقول والخضّروات ، ولد في الحلّة ، وقد وافاه الأجل فيها ، ودفن في النّجف الأشرف ، له قصيدة يرثي بها الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام نقلتها من كتاب « البابليّات ج ٣ / ٩٨ » :
خانتك نفسك إن دعتك أمينا |
|
لو كنت تعرف صادقاً وخؤونا |
للنّفس شر في البريّة غامض |
|
لو كنت تدرك سرّها المكنونا |
ما كاتمتك لدى التّطلّع عيبها |
|
إلّا انثنى بين الأنام مبينا |
وإذا لك اتضحت معايبها غدت |
|
سرّاً لديك عن الورى مخزونا |
خذ من تعرّف داء نفسك صحّة |
|
توليك عن سقم الشّكوك يقينا |
من يجهل الدّاء استزاد بجهله |
|
داءاً على شرب الدّواء دفينا |
ما لي أرى الدّنيا تموج بأهلها |
|
فلكاً بكلّ رذيلة مشحونا |
والنّاس تعتقد الضّلال وإنّما |
|
اعتاضوا عن الحقّ اليقين ظنونا |
والجهل خطّ على صحائف أهله |
|
دنيا تصحفها الخواطر دينا |
وأبيك قد سقطت دعامة عزّه |
|
مذ اسقطوا بنت النّبيّ جنينا |
لهفي لعترة أحمد من بعده |
|
باتت تجرّعها العداة منونا |
لم يلف قطّ شريدهم مأوىً وإن |
|
وثبوا دفاعاً لا يرون معينا |
الله آل الله بين عداته |
|
لم ترع فيهم ذمّة ويمينا |
منعوهُمُ ظهر البلاد فأصبحت |
|
يتبوّؤن من العراص بطونا |
خلقت لأجلهمُ البلاد فأصبحت |
|
لهمُ تشقّ مقابراً وسجونا |
غوثاه من خطبٍ ألمّ بمهجة الـ |
|
ـزّهرا وآلم وقعه ياسينا |