مسلم الحلي (١٣٣٤ هـ ـ ١٤٠١ هـ)
هو الفقيه والعالم والشاعر السيد مسلم بن حمود بن ناصر آل غانم الحسيني الحلي ، ولد في مدينة الحلة وانتقل إلى النجف الأشرف للتحصيل العلمي ، كان يتردد بين النجف والكاظمية أستاذاً لكثير من طلاب العلوم الدينية ، أنتدب للتدريس في مدينة الكاظمية المقدسة وأجيز بالاجتهاد من لدن أستاذه المرجع الديني الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء ، ترك آثارا ومؤلفات مختلفة ، ووافاه الأجل عام ١٩٨١ م رحمهالله ، ودفن في النجف الأشرف.
جاء في قصيدته (باب المراد) :
خذ في سنا السادات خير العباد |
|
لكاظم الغيظ وباب المراد |
وزود النفس بحب لهم |
|
فحبهم يوم الجزا خير زاد |
هم المغيثون بهذي الدنا |
|
نعم الشفيعون يوم المعاد |
سواهم قد زاغ عن نهجه |
|
ونهجهم قد كان نهج الرشاد |
عمدة هذا الخلق بين الورى |
|
وهم لهذي الأرض كانوا العماد |
قد سدد الله خطى من بهم |
|
أمسك إذ نال طريق السداد |
سادوا جميع الخلق في فضلهم |
|
من حاضر كان لدينا وباد |
وقد أصابتهم برغم الهدى |
|
مصائب تصدع حتى الجماد |
بسجن موسى بين تلك العدى |
|
مصيبة تذيب صم الصلاد |
وللرزايا السود في وقعها |
|
قد لبس الإسلام ثوب السواد |
لولا قضاء الله في حكمه |
|
ما عاد للطاغين سلس القياد |
مصير من ناواهم ضلة |
|
جهنما يلقى وبئس المهاد |