ومن بكت عين لهم رزأهم |
|
قرة عين ما لها من نفاد |
جودوا على من جاد في مدحكم |
|
سامعة يقول حقا أجاد |
قد محض الود لكم صفوة |
|
أخلص لله الولا والوداد |
مسك ختامي كان في مدحكم |
|
بما بدأناه يكون المعادِ |
وله أيضاً من قصيدة بعنوان (رهين السجون) : ١
أميّة لا حيّت ربوعك قطرة |
|
إذا ساقت أخت الحيا كل مشهد |
فكم في سبيل الغيّ سدّدت أسهماً |
|
رميت بها دين النبي محمد |
مشيتِ على طرْق الضلالة والهوى |
|
فعن سُبُل المعروف دونكِ فاقعدي |
تحملتِ أعباء الخلافة ضلّة |
|
وما هي إلّا تاج أبناء أحمد |
تلاقفتموها بينكم عن ضلالة |
|
فما لقفتها منكم كفّ أرشد |
أعَنْ نسب زاكٍ حوتها رجالكم |
|
أعَنْ شرف سامٍ ، أعن طيب محتد |
وقل لبني الزهراء أبديت غيلةً |
|
فلا أنت للعليا ولا أنت لليد |
وأن أنسَ أبن جعفر إذ غدا |
|
عن الأهل ناءٍ كالغريب المشرّد |
عن البيت غمداً أخرجوه مبرءاً |
|
فحلّت عليهم نقمة المتعمد |
فتعساً لهم لم يرقبوا فيه ذمة |
|
لدى البيت حيث الله منهم بمرصد |
فأصبح رهناً للسجون وللأذى |
|
فمن سجن ذي شرك إلى سجن ملحد |
فسل عنه سجن (الشاهكي) فكم رأى |
|
عليه وسام الخاشع المتعبد |
وكم قد لقى فيه من الوجد لم تزل |
|
بقلبي منه زفرة المتوجّد |
____________
(١) ديوانه ص ٥٢.