وشفيع يوم القيامة إذ لا |
|
شافع غير جده يدرأ الحد |
هو عين الإله يرعى مطبع الخلق |
|
باللطف والمعاند بالرد |
كان للمؤمنين حصناً منيعاً |
|
وعلى الكافرين سيفاً مجرد |
حبّه كالمحك يمتاز فيه |
|
معدن الخلق من نحاس وعسجد |
شرع حق صراطه مستقيم |
|
ضل من حاد عن هداه وابعد |
أخرجوه من المدينة قسراً |
|
كاظماً مطلقاً للدموع مقيد |
حسداً منهم على ما اصطفاه الاله |
|
فيه وكان فيه مؤيد |
حرّ قلبي عليه يقضي سنينا |
|
وهو في السجن لا يزار فيقصد |
حرّ قلبي عليه يقضي بسم |
|
بيدي الأم الخلائق ملحد |
كيف يقضي بالسم بين أناس |
|
منه كانوا بمسمع وبمشهد |
مثل موسى يرمى على الجسر ميتاً |
|
لم يشيعه للقبور موحد |
وينادى عليه هذا الذي في |
|
نهجه تزعم الروافض ترشد |
انت لم تجر الدموع عليه |
|
لم تكن في دفتر الولاء مقيّد |
لو درى حاملوه من حملوا في |
|
النعش خروا من هيبة القدس سُجّد |
حملوا ويل اُمهم بحر علم |
|
لم يكن يعتريه جزرً اذا سد |
حملوا فيه ثقل طه وتابوت |
|
ابن عمران والسكينه واليد |
حملوه وللحديد برجليه |
|
دويّ له الا هاضب تنهد |
نافست حامليه حاملة العرش |
|
فودّت لذروة العرش يصعد |