أطلقت فيه القلب دمعاً مذ قضى |
|
موسى بن جعفر موثقاً مسجونا |
أنعاه بين عداه يقذف مهجة |
|
ملئت أسىً من كيدهم وشجونا |
قلقاً تقاذفه السّجون مروّعاً |
|
حتّى بحبس العلج بات رهينا |
أضحى بشأن ابن النبيّ محكّماً |
|
من ليس يعرف للكرام شؤونا |
باب الحوائج كيف يغلق دونه الـ |
|
ـسّنديّ أبواب الحبوس مهينا |
حتّى إذا ضاق الفضا بأبي الرّضا |
|
رام القضا وله مضى مأذونا |
فسقوه سمّاً من حرارة وقعه الـ |
|
ـزّهراء تقذف قلبها المحزونا |
بأبي الغريب لقىً تروم بنعشه |
|
الأعداء نقصاً في علاه وهونا |
وضعوه فوق الجسر توسع عزّه |
|
بندائها بين الملا توهينا |
وتشيل أربعة جنازة من له الأ |
|
ملاك قد حشدت تصكّ جبينا |
حتّى استشاط له العدوّ حمّية |
|
وانصاع يصفق بالشّمال يمينا |
أو يتسهان بمثل موسى وانثنى |
|
يشتدّ محلول الإزار حزينا |
يدعو بشيعته تعالوا شيّعوا ابـ |
|
ـن الطيّبين الطّاهر الميمونا |
فأتوا عليه بالنّحيب وشيّعوا |
|
نعش الغريب وأرغموا هارونا |
وسروا بنعشٍ يحملون به الهدى |
|
لثرى به الإسلام بات دفينا |
أبني النبيّ ولم أزل بولائكم |
|
من هول كلّ رزيّة مأمونا |
أعددت حبّكم ليوم لا أرى |
|
مالاً ينفّس كربتي وبنينا |
كتبت يميني بعض محنتكم لكي |
|
أؤتي الكتاب لدى الحساب يمينا |